(الإسكندرية، والرها، وحران، وجند يسابور) وما كان لها من آثار فكرية وكذا الفلاسفة الذين قصدوا تلك المراكز في الشرق.
هـ - إخفاق الحملة الرومانية على الجزيرة العربية في عهد (يوليوس قيصر) وما أحدثه من أخبار وقصص ووصف للجزيرة العربية أذكى روح التعلق بالبحث وارتياد المجهول مما أسهم في نشأة الاستشراق.
و- مكانة الإسكندرية بوصفها مركزًا ثقافيًا زاخرًا بالفلاسفة والمفكرين وكذلك مكتبتها الشهيرة، وقد شكل ذلك مددًا استشراقيًا للإمبراطورية الرومانية) (١).
٢ - يربط بعض الباحثين نشأة الاستشراق بتاريخ الإسلام وأحداثه. . .؛ ومن أبرزها الآتي:
١ - بعثة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- بمكة المكرمة، وما كان لها من إرهاصات وأنباء وأحداث، شكلت جذورًا تاريخية للاستشراق.
ب- ما أثارته هجرة بعض المسلمين إلى الحبشة، من بعض التساؤلات عن الإسلام، وما تخللتها بوادر المناظرات والمجادلة مع أهل الكتاب.
ج- هجرته -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المدينة، وظهور الأمة الإسلامية على ساحة الأحداث الإقليمية والعالمية.
د- احتكاك هذه الأمة الوليدة باليهود في المدينة المنورة، ثم
(١) انظر: ساسي سالم الحاج: المرجع السابق نفسه: (١/ ٢٧ - ٣٤)، وانظر: أحمد سمايلوفتش: المرجع السابق نفسه: ص ٧١، وانظر: محمد ماهر حمادة: فلسفة الاستشراف وأثرها في الأدب العربي (لأحمد سمايلوفتش)، مجلة عالم الكتب، العدد: (١)، ص: (٢٣١)، عدد خاص عن الاستشراق، رجب: (١٤١٤ هـ)، أبريل: (١٩٨٤)، عن دار ثقيف. . . " الرياض.