للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدكتوراه في (اللاهوت)، ترجم عن العربية كتاب مرآة الكيمياء ونسبها إلى نفسه، على الرغم من أنَّه كان تلميذًا للمسلمين حيث تلقى أفكارهم كما تلقى عنهم الطريقة التجريبية التي ابتكروها ونقلها إلى أوروبا المسيحية، (وظل (بيكون) يعترف بهذا دون ملل، وكان يؤكد أن علوم المسلمين كانت له ولمعاصريه الطريقة الوحيدة للثقافة الصحيحة) (١).

كذلك (جيراردي كريموني ٥٠٨ - ٥٨٣ هـ/ ١١١٤ - ١١٨٧ م) الإيطالي الذي قصد طليطلة، وترجم ما لا يقل عن ٨٧ مصنفًا في الطب والفلك وغيرهما (٢).

وعلي مثل هذا سارت حركة الترجمة والنقل والتأليف في الأعم الأغلب، فالقوم ترجموا العلوم التي أسسوا عليها حضارتهم دون أن ينصفوا المسلمين فيما نقلوه عنهم، والسبب في ذلك هو التخطيط المسبق وما يرتكز عليه من العداء للإسلام والمسلمين والأحقاد والمخاوف التي كانت تحدد اتجاهات المعرفة (٣).


(١) محمد شريف: الفكر الإسلامي، منابعه وآثاره: ص: (٨٧)، ترجمة: د. أحمد شلبي الطبعة الثانية: (١٩٦٦ م)، عن مكتبة النهضة المصرية، القاهرة. انظر: عبد الرحمن علي الحجي: الحضارة الإسلامية في الأندلس: ص: (٦٣)، وانظر: أحمد العناني: أطول معارك التاريخ: ص: (١٤٦)، الطبعة الأولى: (١٩٨٥ م)، مؤسسة الشرق، قطر.
(٢) انظر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة ص: (٣٣، ٣٤)، مرجع سابق. وانظر: نجيب العقيقي: المستشرقون: (١/ ١١٥، ١١٦)، مرجع سابق، وانظر: محمد عبد اللَّه مليباري: المستشرقون والدراسات الإسلامية ص: (٤٢، ٤٣)، الطبعة الأولى: (١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م)، عن دار الرفاعي. . . " الرياض.
(٣) انظر: مصطفى عمر الحلبي: الخلفية الثقافية لاتجاهات المستشرقين. . (المنهل، العدد السنوي المتخصص لعام ١٤٠٩ هـ، عن الاستشراق والمستشرقين: ص: (٣٠، ٣٢)، المرجع السابق نفسه، وعن أثر الإسلام في الحضارة الغربية راجع: =

<<  <  ج: ص:  >  >>