للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ستظل قائمة، بل ستزداد إلحاحًا، وليس هناك أي بارقة تلوح في الأفق توحي بأن الغرب على استعدد للتخلي عن هذه المصالح) (١).

ب- اعتماد بعض الهيئات العالمية على المستشرقين للكتابة عن الإسلام وتاريخه وقضايا الأمة الإسلامية، ونحو ذلك مما يتصل بالرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- والقرآن الكريم والعلوم الإسلامية وللمثال على ذلك فإن (اليونسكو) وهي هيئة دولية تشترك فيها الدول الإسلامية استكتبت في موسوعتها عن الجنس البشري فيما يخص الإسلام وتاريخه ونبيه وحملته نفرًا من المستشرقين، وقد أثارت كتاباتهم حفيظة المسلمين وكتب بعضهم (٢) احتجاجًا على تلك الهيئة التي لم تحترم -على الأقل- عضوية الدول الإسلامية فيها، وجاءت كتابات المستشرقين في موسعتها تطفح بالتهم والتهجم على نبي الإسلام، ومما يؤكد استمرار المستشرقين في اجترار الروح الصليبية، ويؤكد من جهة أخرى استمرار الاعتماد على خطابهم عن الإسلام والمسلمين (٣).

جـ- لعدد مجالات الاختصاص لدى المستشرقين، وهذا يعني إثراء الدراسات الاستشراقية لا القضاء عليها (٤).


(١) محمود حمدي قزوق: الاستشراق ص: (٥٥)، (المرجع السابق نفسه).
(٢) انظر: المرجع السابق نفسه ص: (١١٥)، ولمزيد الاطلاع على ما دار حول هذه الموسوعة وما ورد فيها من افتراءات حول القرآن الكريم وتاريخ الإسلام وحضارته، وما أقدمت عليه (اليونسكو) من تصحيح واعتذار عن تلك الافتراءات، تمثلت في إصدار خاص عن الإسلام وتاريخه، انظر: محمد عبد اللَّه السمان: مفتريات اليونسكو على الإسلام ص: (١١٦ - ١٢١، ١٢٢ - ١٢٥)، الطبعة الثانية، عن دار الاعتصام بدون تاريخ.
(٣) انظر: زقزوق: الاستشراق ص: (١١٥)، المرجع السابق نفسه، وانظر: السمان: مفتريات اليونسكو على الإسلام ص: (٢٣ - ١٠٨) المرجع السابق نفسه.
(٤) انظر: أنور الجندي: الإسلام في وجه التغريب ص: (٤١٧)، مرجع سابق، وانظر: زقزوق: الاستشراق ص: (٥٣)، المرجع السابق نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>