للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- الأصول الاعتقادية.

- نظام الكون ولحياة الذي أوجده اللَّه.

- الأحكام الفقهية التي تعاقبت بها الرسل صلوات اللَّه عليهم.

- الأحكام الفقهية التي جاء بها محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- منبثقة عن عقيدة الإسلام الواحدة عند جميع الأنبياء والمرسلين، ولكنها جاءت ناسخة لكثير من الأحكام التفصيلية في العبادات والمعاملات ونحوها، وجاءت عامَّة لكافة البشر وشاملة لجميع جوانب الحياة بعد أن أكمل اللَّه دينه، وأتم نعمته، ورضي الإسلام للأمة دينًا ممثلًا في رسالة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- خاتم الأنبياء وسيد المرسلين.

أما المقصود بمصطلح الشريعة في هذا المطلب فهو (الأحكام والقواعد التي شرعها اللَّه سبحانه لتنظيم أعمال الناس، وعلاقتهم المتعددة والمتنوعة، المنبثقة عن العقيدة الإسلامية) (١)، أو هي (النظم التي شرعها اللَّه أو شرع أصولها ليأخذ الإنسان بها نفسه في علاقته بربه، وعلاقته بأخيه الإنسان، وعلاقته بالكون، وعلاقته بالحياة) (٢).

ومعنى ذلك أن (قواعد الإسلام وأحكامه في السياسة والاقتصاد والاجتماع والقضاء والعقوبات وغيرها من القواعد والأحكام التي تنظم الحياة الخاصة والعامة تشكل بمجموعها، وتفاعلها، وتناسقها، وترابطها نظام الإسلام) (٣)، وكأنها مثيلة للعقيدة التي صدرت عنها، وعندئذ يظهر المعنى اللغوي الذي ذكره الجوهري في قوله: (هذه شرعة هذه أي مثلها) (٤)، ويطلق علماء القانون مسمى (الشريعة) على جملة الأنظمة


(١) عز الدين الحبيب وآخرون: نظرات في الثقافة الإسلامية: ص: (١١٩)، (مرجع سابق).
(٢) حسن عيسى عبد الظاهر وآخرون: بحوث في الثقافة الإسلامية: ص: (٣٣١)، (مرجع سابق).
(٣) عز الدين حبيب وآخرون: المرجع السابق نفسه: ص: (١١٩).
(٤) الصحاح: مادة (شرع)، وسبق ذكر ذلك في معنى الشريعة في اللغة.

<<  <  ج: ص:  >  >>