للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - ذكر المستشرق الإيطالي (كارلو ألفونسو نالينو): بأن أول من زعم من المستشرقين إن القانون الإسلامي في جوهره مأخوذ من القانون الرومي هو (دومينيكو غاتيسكي)، في كتابه (كتاب يدوي للحقوق العثمانية) (١) إذ قال: (إن القواعد الرومية دخلت في الإسلام بسهولة) (٢).

٣ - وذكر -أيضًا- بأنه (منذ ذلك الحين وجد هذا الاشتقاق تأييد عدد كبير من الناس في الغرب، مع ألوان لا نهاية لها، فمنهم من ادعى هذه الفكرة بكل صراحة، ومنهم من قال بها على أنها شيءٌ فيه نصيب من الاحتمال وكانوا جميعًا إمَّا من القانونين غير المستشرقين [الذين] أفصحوا رأسًا أن الفقه الإسلامي في الأساس ليس إلا القانون الرومي بتبديل لا يذكر -كما قال هنري هيوغ-، وإما من الذين درسوا العلوم الإسلامية ولم يدرسوا العلوم القانونية جيدًا) (٣)، بل بلغ الأمر ببعض المستشرقين إلى القول: (إنَّ العرب لم يضيفوا إلى القانون الرومي إلا بعض الأخطاء) (٤).


= راجع: عبد الحميد متولي: الإسلام وموقف علماء المستشرقين: (اتهامهم الشريعة بالجمود وعلمائها الأقدمين بالتأثر بالقانون الروماني): ص: (٣٩، ٤٠، ٤١)، (مرجع سابق).
وانظر: علي محمد جعفر: تاريخ القوانين ومراحل التشريع الإسلامي، ص: (١١٣ - ١١٨)، الطبعة الأولى: (١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م)، عن المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع - بيروت.
(١) انظر: نالينو: نظرات في علاقات الفقه الإسلامي بالقانون الرومي؛ المقالة الأولى في كتاب هل للقانون الرومي تأثير على الفقه الإسلامي: ص: (٩)، (مرجع سابق).
(٢) المرجع السابق نفسه: ص: (٩).
(٣) المرجع السابق نفسه: ص: (٩ - ١٠).
(٤) نقلًا عن فتزجيرالد: الدين المزعوم للقانون الرومي على قانون الإسلامي؛ (المقالة الخامسة من كتاب هل للقانون الرومي تأثير على الفقه الإسلامي؟): ص: (١١٨)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>