(٢) كان لأبي بكر وأسرته مواقف كثيرة ذكرتها كتب السيرة إبان هجرة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-. انظر: ابن هشام: السيرة النبوية: (٣/ ١٢٧ - ١٢٩، ١٣٠)، ومما وردت من مفادات أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- للرسول كما رواه البيهقي عن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- قال: (لقد خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة انطلق إلى الغار ومعه أبو بكر، فجعل يمشي ساعة بين يديه وساعة خلفه، حتى فطن رسول اللَّه صلى اللَّه تعالى عليه وسلم، فقال: "يا أبا بكر ما لك تمشي ساعة خلفي، وساعة بين يدي"؟ فقال: يا رسول اللَّه اذكر الطلب فأمشي خلفك، ثم أذكر الرصد، فأمشي بين يديك. . .) الحديث، وفي نهايته قال عمر -رضي اللَّه عنه- وأرضاه: والذي نفسي بيده لتلك الليلة خير من آل عمر)؛ انظر: البداية والنهاية لابن كثير: (٣/ ١٨٠)، (مرجع سابق)، وانظر: محمد أبا زهرة (خاتم النبيين -صلى اللَّه عليه وسلم- القسم المكي: ص: (٦٢٣، ٦٢٤)، وما قبلهما وما بعدها من ص: (٦٠٨ - ٦٣٢)، مرجع سابق.