للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والملحوظة الأخرى ما صرح به (نكلسون) عن القاديانية، وأنها وفية للإنجليز، إذ قال: (إن في قاديان تسكن هذه الأسرة التي وجدنا فيها دون جميع الأسر الوفاء للإنجليز) (١).

وقد ذكر أبو الحسن الندوي بأنه: (تحقق علميًا وتاريخيًا أن القاديانية وليدة السياسة الإنجليزية) (٢) وأن القادياني قام بدوره (وبما كلف به خير قيام، وحماه الإنجليز ومكنوه من نشر دعوته، وحفظ القادياني هذه اليد وعرف الفضل للإنجليز في ظهوره) (٣).

وبهذا يتضح أن الاستشراق ضليع في إبراز هاتين الفرقتين لتكونا معولي هدم في وحدة الأمة الإسلامية، وعلى الرغم من إجماع المسلمين على تكفيرهما، وعدم اعتبارهما من الفرق الإسلامية فإن الأعمال الاستشراقية تؤكد على أنهما من الفرق الإسلامية، ويشيد المستشرقون -كما سبق- بمنهجهما في التجديد والإصلاح المزعوم (٤).

* * *


(١) نقلًا عن: المرجع السابق نفسه: ص ٢٨٠.
(٢) القاديانية ثورة على النبوة المحمدية والإسلام ص ٤، (مرجع سابق)، وانظر: محمد البهي: الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي: ص ٤٨، (مرجع سابق)، وانظر: عبد الرحمن عميرة: المذاهب المعاصرة: ص ٢٨٣، (المرجع السابق نفسه).
(٣) أبو الحسن الندوي: المرجع السابق نفسه: ص ٥، وانظر محمد البهي: المرجع السابق نفسه: ص ٤٨، وانظر: عبد الرحمن عميرة: المرجع السابق نفسه: ص ٢٨٤.
(٤) انظر: ملك مرتضى: دائرة المعارف البريطانية بين الجهل والتضليل: ص ٥٣، (مرجع سابق)، وذكر إحسان إلهي ظهير: القاديانية (دراسات وتحليل) ص ٢٢، الطبعة السادسة عشرة ١٤٠٤ هـ - ١٩٨٣ م، عن إدارة ترجمان السنة، لاهور، باكستان، بأنه ألحق بقاموس المنجد؛ ضميمة تعرف (القاديانية) بأنها فرقة من فرق المسلمين سوى أنها تعتقد بعدم فرضية الجهاد على المسلمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>