للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترجمات لمعانيه بمختلف اللغات الغربية (١)، وكذلك في الموسوعات ودوائر المعارف، ونحو ذلك من الأعمال التي أصدروها تحت مسمى البحث العلمي (٢).

وإذا كانت تراجم معاني القرآن الكريم إلى اللاتينية، أو الإنجليزية، أو الفرنسية، أو غيرها تعدُّ -في الغرب- السبيل إلى معرفة مصدر القرآن الكريم؛ فقد حرص المستشرقون الذين تخصصوا في هذا المجال على ترسيخ الاعتقاد لدى كل من يطلع على تلك التراجم من الغربيين بأن مؤلف القرآن الكريم هو محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- لنفي كونه رباني المصدر؛ ومن أمثلة ذلك ما ورد في مقدمة ترجمة (جورج سيل) لمعاني القرآن الكريم بالإنجليزية الصادرة في عام ١١٤٩ هـ - ١٧٣٦ م: (أمَّا إنَّ محمدًا كان في الحقيقة مؤلف القرآن والمخترع الرئيس له فأمر لا يقبل الجدل، وإنْ كان من المرجح -مع ذلك- أن المعاونة التي حصل عليها في خطته هذه لم تكن معاونة يسيرة، وهذا واضح في أنَّ مواطنيه لم يتركوا الاعتراض عليه بذلك) (٣).


= ١٠٨ عنوانًا حول القرآن الكريم ما بين كتاب مستقل عن القرآن الكريم أو مقال أو بحث أو دراسة؛ انظر: المرجع السابق نفسه: ص ٢٢٠ - ١٣١.
(١) انظر: محمد صالح البُنْدَاق: المستشرقون وترجمة القرآن الكريم، (مرجع سابق)، وانظر: ساسي سالم انحاج: الظاهرة الاستشراقية: ٢/ ٣٠٩ - ٣١٣، (مرجع سابق).
(٢) انظر: محمد حسين علي الصغير: المستشرقون والدراسات القرآنية، أفرد فصلًا عن كتابة المستشرقين حول تاريخ القرآن. . .، وآخر حول ترجمة القرآن. . . وآخر حول التحقيق والفهرسة والتدوين. . . وآخر حول الدراسات الموضوعية في القرآن الكريم. . . ثُمَّ قوم الجهود الاستشراقية في فصل آخر وختم دراسته بمعجم للدراسات الاستشراقية للقرآن الكريم؛ مرتبة على الحروف الهجائية من الألف إلى النون؛ انظر: المرجع نفسه: ص ١٠٥ - ١٢٢.
(٣) نقلًا عن إبراهيم اللبان: المستشرقون والإسلام (ملحق مجلة الأزهر، عدد صفر =

<<  <  ج: ص:  >  >>