(٢) من الحديث السابق نفسه: لدى البخاري، وانظر: الشاطبي: الموافقات ٢/ ٩٣ - ١٢٨، وانظر: ٣/ ٢٤٠ - ٢٥١، (المرجع نفسه، مرجع سابق). وقد أورد الشاطبي شواهد عدَّة على وسطيَّة منهج الإسلام في العبادات من خلال فعل الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- لتأخذ به الأُمَّة، وأنَّه كان يترك بعض العبادات التي تدخل في باب المستحبات لئلا يشق على أمته؛ وفي ذلك قال الشاطبي: (ومسلك آخر وهو أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يترك العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم. . .) إلى أن يقول: (إنَّ الصحابة عملوا على هذا الاحتياط في الدين لَمَّا فهموا هذا الأصل من الشريعة وكانوا أئمة يُقْتَدى بهم فتركوا أشياء، وأظهروا ذلك ليبينوا أن تركها غير قادح وإن كانت مطلوبة. . . كان أئمة المسلمين استمروا على هذا الأصل على الجملة كان اختلفوا في التفاصيل). المرجع السابق نفسه ٣/ ٢٤٠، ٢٤١. (٣) انظر: أبا الحسن العامري: الإعلام بمناقب الإسلام: ص ١٣٧ - ١٥٠، (مرجع سابق). وانظر: ابن قيم الجوزية: إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان؛ تحقيق: محمد عفيفي ١/ ٢٠٥ - ٢١٣، الطبعة الثانية ١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م، عن دار الخاني. . .، الرياض حيث قرر بعض جوانب تميُّز الأُمَّة الأسلاميَّة في بعض الشعائر الدينيَّة. ولمزيد الاطلاع؛ انظر: مطلب العبودية، فيما يأتي من البحث ص ٨٩٨ - ٨٩٩.