للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كثيرة وجماعات أصغر إلى التحالف معه، اشترط على هؤلاء اعتناق الإسلام والشهادة أنَّه نبي مرسل) (١).

ولا شك أنَّ أهداف الجهاد في الإسلام أجل وأسمى مِمَّا ذكره (مونتغمري وات) (٢)، كذلك الإيمان بنبوة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنَّه مرسل إلى الثقلين من أسس الدخول في الإسلام، ولكن (مونتغمري وات) لا يؤمن برسالة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا بنبوته (٣).

وعلى الرغم مِمَّا في كلامه من دس مردود فإنَّه يؤكد (أنَّ تأثير العالم الإسلامي في أوروبا الغربية جاء بصورة أساسية من خلال إسبانيا، ثمَّ بدرجة أقل من خلال صقليَّة) (٤).

٥ - يفرق في كلامه عن الفتوحات الإسلاميَّة والغزوات الهمجيَّة التي كان يقوم بها الألمان والسلافيون والمجريون والإسكندنافيون، موضحًا ما بينهما من فروق، ومقررًا أنَّ الواجب يقضي برفض أيّ ميل إلى تشبيه العرب بأولئك الآخرين (٥)؛ لأن العرب أصحاب (أعظم حضارة وثقافة في تلك المنطقة الشاسعة ما بين المحيط الأطلسي وأفغانستان، وإننا لنجد شيئًا لا يكاد العقل يصدقه، وبالتالي فهو يخلب اللب حين (نرى) كيف تحولت الحضارات القديمة إلى حضارة إسلامية) (٦).

وفي مقارنة لطيفة بين الحضارة اليونانية والحضارة الإسلاميَّة، حيث أوقعت الأولى (فاتحها القوي في أسرها) (٧) على حين أنَّ العرب نشروا


(١) المرجع السابق: ص ١٤.
(٢) المرجع السابق نفسه: ص ١٤، ١٥.
(٣) انظر: ص ٦٤١ (البحث نفسه).
(٤) فضل الإسلام على الحضارة الغربية: ص ١٨، (المرجع السابق نفسه).
(٥) انظر المرجع السابق نفسه: ص ١٩.
(٦) المرجع السابق نفسه: ص ١٩.
(٧) المرجع السابق نفسه: ص ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>