للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أمَّا المحرمات التي عليه: فالكبر، والرياء، والعجب، والحسد، والغفلة، والنفاق، وهي نوعان: كفر، ومعصية، فالكفر: كالشك، والنفاق، والشرك وتوابعها، والمعصية نوعان: كبائر، وصغائر، فالكبائر: كالرياء، والعجب، والكبر، والفخر، والخيلاء، والقنوط من رحمة اللَّه، واليأس من روح اللَّه، والأمن من مكر اللَّه، والفرح والسرور بأذى المسلمين، والشماتة بمصيبتهم، ومحبة أن تشيع الفاحشة فيهم، وحسدهم على ما آتاهم اللَّه من فضله، وتمني زوال ذلك عنهم، وتوابع هذه الأمور التي هي أشد تحريمًا من الزنى، وشرب الخمر، وغيرهما من الكبائر الظاهرة، ولا صلاح للقلب ولا للجسد إلَّا باجتنابها، والتوبة منها وإلَّا فهو قلب فاسد، وإذا فسد القلب فسد البدن) (١).

وتناول أمورًا أخرى تعرض للقلب بعضها يصل إلى درجة الكفر كشهوة الكفر والشرك، وبعضها يكون فسقًا كشهوة البدعة، وبعضها الآخر يكون معصية (٢).

ثُمَّ تحدث عن أنواع العبادات اللفظية التي يقوم بها اللسان فذكر ما هو واجب وهو النطق بالشهادتين، وتلاوة ما يلزم المكلف من القرآن، والتلفظ بالأذكار الواجبة في الصلاة ونحو ذلك من رد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على نحو ما سبق ذكره، وأضاف إلى ذلك إرشاد الضال، وأداء الشهادة المتعينة، وصدق الحديث، وتعليم الجاهل، وذكر


(١) المرجع السابق نفسه ١/ ١٢٧ - ١٢٨، وانظر: عثمان جمعة ضميرية: مدخل لدراسة العقيدة الإسلاميَّة: ص ٣١١ - ٣٥٤، (مرجع سابق).
(٢) انظر: مدارج السالكين ١/ ١٢٨، المرجع السابق نفسه، وانظر: إبراهيم بن محمد البريكان: المدخل لدراسة العقيدة الإسلاميَّة على مذهب أهل السنة والجماعة: ص ١٢٤ - ١٩٠، (مرجع سابق).

<<  <  ج: ص:  >  >>