للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - وعرَّفها سيد قطب بقوله: (هي الجماعة التي تنتسب إلى عقيدة واحدة من كلِّ جنسٍ ومن كلِّ أرض) (١).

٧ - وعرَّفها محمد المبارك بقوله: (إذا عملت عوامل التوحيد والصهر والانسجام في شعب من الشعوب كالاشتراك في اللغة والحياة المشتركة الطويلة أي التاريخ والثقافة والمعتقدات والمبادئ والأفكار والعادات والأخلاق، قألفط منه وحدة اجتماعية حيَّة نسميها أمَّة) (٢).

٨ - عرَّفها فاروق الدسوقي بقوله: (الأمَّة -حسب المصطلح القرآني- هي جماعة من الناس تؤمن بعقيدة واحدة، وتعيش بمنهج حياة واحد. وبعبارة واحدة: هي جماعة تدين بدين واحد) (٣).

ثمَّ يواصل الشرح بقوله: (ولا يهم بعد ذلك أن تتمثل هذه الأمَّة في فرد واحد أو عدد قليل من الناس، أو في جماعة أو في دولة أو مجموعة دول وشعوب مختلفة.

ولا يشترط أن تعيش الأمَّة في إقليم جغرافي واحد أو تنتسب إلى أصل عصبي أو قبلي واحد. فالأمَّة إذًا تختلف عن القبيلة أو العشيرة، حيث القبيلة جماعة من الناس يجمعهم انتسابهم إلى جدٍّ، فهذه الأخيرة رابطة عرقية أو عصبية، وكذلك تختلف الأمَّة عن الشعب، حيث الشعب هو جماعة من الناس يجمعهم الإقليم الجغرافي الواحد.

وبذلك يتضح لنا أنَّ اختلاف الناس إلى قبائل وشعوب أمر حتمي جبري، جعله اللَّه من طبائع الناس وأحوالهم على الأرض من حيث إنَّ


(١) في ظلال القرآن: (١/ ١١٧)، (مرجع سابق).
(٢) الأمة والعوامل المكونة لها: ص: (٣١، ٣٢)، (مرجع سابق).
(٣) مقومات المجتمع المسلم. .: ص: (١٢٢)، (مرجع سابق).

<<  <  ج: ص:  >  >>