للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - الحين والسنين والآماد؛ باعتبارها الظرف الزمني للأمَّة.

٤ - القوم الذين يقومون في مكان واحد باعتباره الظرف المكاني للأمَّة، ومما يوضح الظرف المكاني للأمَّة ما ورد لدى المفسرين في معنى النسك باعتباره المكان الذي تؤدي الأمَّة فيه الشعائر والعبادات (١).

٥ - الرجل الجامع للخيرات أو الذي لا نظير له. . باعتباره قام مقام الأمَّة.

٦ - الدين والشرعة والمنهاج والملة والسنة والطريقة، باعتبار ذلك فعل الأمَّة أو الرابطة أو الوجهة أو القصد، ونحو ذلك مِمَّا يكون سبب الاجتماع.

إنَّ مصطلح (الأمَّة) في حاجة إلى صياغة تلم بهذه المدلولات الستة.

ومن الممكن أن يتجاوز المصطلح المكان والزمان باعتبارهما يأتيان ضمنًا في تعريفه، إذ هما لازمان من لوازم الجماعة والاجتماع، فلا بدَّ في ذلك من مكان للجماعة والاجتماع، ولابدَّ من زمن تتكون فيه الجماعة ويحدث فيه الاجتماع.

كما إنَّه من الممكن -أيضًا- استبعاد الرجل الجامع للخير. . من التعريف باعتبار أنَّ إطلاق (الأمَّة) عليه كان إطلاقًا معنويًا أو مرحليًّا، حيث إنَّه قام مقامها أو حلَّ محلَّها أو ناب عنها أو كان لها نواةً وأصلًا أو إمامًا أو اندرج في عداد الأمَّة عبر تاريخها الطويل، وفي كل هذه الاعتبارات فإنَّ إطلاق مسمَّى الأمَّة عليه كان معنويًا.

يبقى التركيز في تعريف المصطلح على الجماعة التي تؤم طريقة أو سنة أو ملة أو دينًا، سواءً كانت الجماعة آمّة بمعنى الفاعل أو مأمومة بمعنى


(١) الطبري: (١/ ٦٠٥)، (مرجع سابق).

<<  <  ج: ص:  >  >>