للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقدر الكتاني عدد أحاديثه بـ: ستين ألفًا، بينما يرى حاجِّي خليفة أنها خمس وعشرون ألفًا فقط؛ والذي وجد في المطبوع بترقيم محققه حمدي السِّلفي: عشرون ألفًا فقط، وبتخمين ما تشتمل عليه الأجزاء المفقودة يتبيّن أن تقدير حاجي خليفة أقرب للصواب.

المصنف الثاني: الكتاب الذي يترجم فيه المحدث شيوخه مرتبين على حروف المعجم، ويذكر ما رواه - أو بعض ما رواه - عن كل واحد في ترجمته، وهذه معاجيم الرواة أو معاجيم الشيوخ؛ وهي قسم من المشيخات فهي مشيخات مرتبة على حروف المعجم.

وتوسع المتأخرون فأطلقوا المعجم على الكتاب الذي يخصه الشيخ بشيوخه وأقرانه أو من أخذ عنه أو يفرده أحد المحدثين بشيوخ حافظ أو تلاميذه، كمعجم شيوخ الصدفي لعياض ومعجم تلاميذ الصدفي لابن الآبَّار.

والمقصود هنا معاجم الرواية لا معاجيم الرواة؛ وأما هذه فسيأتي الكلام عليها.

[المشيخات]

ألف كثير من المحدثين كتبًا ذكروا فيها أسماء شيوخهم وبعض مروياتهم عنهم، وهذا النوع من الكتب داخل في جملة كتب الرواية وهو نوع من أنواع المشيخات؛ ويأتي كلام أكثر تفصيلًا على المشيخات في مبحث مستقل.

[المستخرجات]

المستخرج: هو الكتاب الذي موضوعه أن يأتي مصنفه إلى كتاب البخاري مثلًا، فيحاول أن يخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق البخاري، فيجتمع إسناد المصنف مع إسناد البخاري في شيخ البخاري أو من فوقه.

[المستدركات]

بعض المعاصرين جعل هذه الكلمة من مصطلحات المحدثين وراح يعرفها ويقارن بينها وبين كلمة المستخرج ويذكر مسائل أخرى، وهذا صنيع قد يكون فيه نظر، فإن هذه الكلمة إنما هي اسم لكتاب أبي عبد الله الحاكم الذي كان من شرطه فيه أن يذكر أحاديث صحيحة لم يذكراها ولا ذكرها واحد منهما وهي - بحسب ما يرى الحاكم - على شرط الشيخين أو أحدهما أو صحيحة وليست على شرط واحد منهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>