نشأته: كان لا يحرر عام مولده وقال: كتبوا عني بأصبهان في أول سنة ٤٩٢ هـ، وأنا ابن ١٧ سنة أو نحوها، وأول سماعه سنة ٤٨٨ هـ سمع من القاسم الثقفي وخلائق بعدة مدائن. وروى عنه الحفاظ في حياته، وارتحل وله أقل من عشرين سنة إلى بغداد ولحق بها أبا الخطاب بن البطر وسمع منه نحوا من ٢٠ جزءًا كان يتفرد بها فتفرد هو بها عنه كالدعاء للمحاملي والأجزاء المحامليات الثلاثة، وأملى مجالس بسلماس وهو شاب وانتخب واحد من المشايخ وكتب العالي والنازل ونسخ من الأجزاء ما لا يحصى كثرة فكان ينسخ الجزء الضخم في ليلة وخطه متقن سريع لكنه معلق مغلق، وبقي في الرحلة ١٨ عامًا يكتب الحديث والفقه والأدب والشعر، وقدم دمشق سنة ٥٠٩ هـ فأقام بها سنتين يكتب العلم مقيما بالخانقاة وقد جمعوا له من جزازه وتعاليقه معجم السفر في مجلد كبير، ثم استوطن ثغر الإسكندرية بضعا وستين سنة وإلى أن مات ينشر العلم ويحصل الكتب التي قل ما اجتمع لعالم مثلها في الدنيا. وله تصانيف كثيرة وكان يستحسن الشعر وينظمه ويثيب من يمدحه. وأخذ التصوف عن