﷽
عَوْنَكَ وَعَفْوَكَ يَا رَبُّ
الْجُزْءُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ
٢٠٩٧ - أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، رَحْمَةُ الله عَلَيْهِ، قَالَ: مِنْ فَوَائِدِ أَبِي زَكَرِيَّا الْبُخَارِيِّ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، بِبَغْدَادَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعْمَائَةٍ، نا أَبُو زَكَرِيَّا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْبُخَارِيُّ الْحَافِظُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمِصْرَ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ، بِجِدَّةَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّوفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَلَمَةَ الدِّيلِيُّ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأُرْسُوفِيُّ، نا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدَةَ الأُرْسُوفِيُّ، نَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ، قَالَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ ﵁ هَمَّ بِالنُّزُولِ إِلَى الْعِرَاقِ، فَسَأَلَهُ كَعْبٌ الْحَبْرُ: "تَهِمُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْعِرَاقِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هِيَ الْعِرَاقُ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ عِنْدَكَ فِيهَا عِلْمٌ؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّهُ ما قُسِّمَتِ الدُّنْيَا اتَّبَعَ كُلُّ وَاحِدٍ آخَرَ، قَالَ الْعِلْمُ: إِنِّي لاحِقٌ بِالْعِرَاقِ، قَالَ الْعَقْلُ: وَأَنَا مَعَكَ، قَالَتِ الصِّحَّةُ: إِنِّي أَبْقَى بِالْبَادِيَةِ، فَقَالَ الشِّفَاءُ: وَأَنَا مَعَكِ، قَالَ الْغِنَى: إِنِّي لاحِقٌ بِالشَّامِ، قَالَتِ الْفِتْنَةُ: وَأَنَا مَعَكَ، قَالَ الْفَقْرُ: إِنِّي لاحِقٌ بِالْحِجَازِ، قَالَ الْقُنُوعُ: وَأَنَا مَعَكَ، قَالَ الْخَصْبُ: إِنِّي لاحِقٌ بِمِصْرَ، قَالَ الذُّلُّ: وَأَنَا مَعَكَ".
٢٠٩٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، نا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، بِمِصْرَ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ الصُّبَاحِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقَ، يَقُولُ لأَبِي سَعِيدٍ الصَّفَّارِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ بَلَغَنِي عَنْكَ حَدِيثٌ حَدَّثَتَ بِهِ بَعْضَ أَصْحَابِنَا أُحِبُّ أَسْمَعُهُ مِنْكَ، قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ الله ﷿ فِي النَّوْمِ، يَقُولُ لِلنَّبِيِّ: هَذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يَطُوفَانِ حَوْلَ الْبَيْتِ، يَسْتَغْفِرَانِ لِمَنْ تَرَحَّمَ عَلَيْهِمَا".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute