للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ فَوَائِدِ هَنَّادٍ

٢٤٧٩ - سَمِعْتُ الشَّيْخَ أَبَا الْحُسَيْنِ ابْنَ الطُّيُورِيِّ، بِقِرَاءَةِ أَبِي نَصْرٍ الأَصْبَهَانِيِّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ هَنَّادَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَالِحِ بْنِ عِصْمَةَ النَّسَفِيَّ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْقَاسِمِ النَّيْسَابُورِيّ، يَقُولُ: كَانَ الْجُنَيْدُ بَاتَ لَيْلَةَ الْعِيدِ فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ يَعْتَادُهُ فِي الْبَرِّيَّةِ، فَلَمَّا آنَ وَقْتُ السَّحَرِ إِذَا هُوَ بِشَابٍّ مُلْتَفٍّ فِي عَبَاءَةٍ وَهُوَ يَبْكِي وَيَقُولُ:

بِحُرْمَةِ غُرَّتِي كَمْ ذَا الصُّدُودُ … أَلَا تَعْطِفْ عَلَيَّ وَلا تَجُودُ

سُرُورُ الْعِيدِ قَدْ عَمَّ الْبَرَايَا … وَحُزْنِي فِي ازْدِيَادٍ مَا يَبِيدُ

فَإِنْ كُنْتُ اقْتَرَفْتُ خِلالَ سُوءٍ … فَعُذْرِي فِي الْهَوَى أَنْ لا أَعُودُ

٢٤٨٠ - أَنْشَدَنَا هَنَّادٌ، أَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ الْبَزَّاز، أَنْشَدَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَرَزِيُّ، أَنْشَدَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَرَزِيُّ بِالْبَصْرَةِ:

أَكْثَرْتَ مِنْ زَوْرِهِ فَمَلَّكْ … وَزِدْتَ فِي ذَاكَ فَاسْتَهَلَّكَ

لَوْ كُنْتَ مِمَّنْ يَزُورُ … غِبًّا آثَرَ فِي قَلْبِهِ مَحَلَّكْ

٢٤٨١ - أَنْشَدَنَا هَنَّادٌ، أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بِنَيْسَابُورَ لِأَبِي عَلِيِّ بْنِ مُقْلَةَ فِي نَكْبَةِ عُقَيْبِ الْوَزَارَةِ الأُولَى:

إِذَا اشْتَمَلَتْ عَلَى الْيَأْسِ الْقُلُوبُ … وَضَاقَ لِمَا بِهِ الْقَلْبُ الرَّحِيبُ

وَأَوْطَنَتِ الْمَكَارِهُ وَاطْمَأَنَّتْ … وَأَرْسَتْ فِي أَمَاكِنِهَا الْخَطُوبُ

وَلَمْ يُرْ لِانْكِشَافِ الضُّرِّ وَجْهٌ … وَلا أَغْنَى بِحِيلَتِهِ الأَرِيبُ

أَتَاكَ عَلَى قُنُوطٍ مِنْكَ غَيْثٌ … يَمُنُّ بِهِ اللَّطِيفُ المُسْتَجِيبُ

وَكُلُّ الْحَادِثَاتِ إِذَا تَنَاهَتْ … فَمَقْرُونٌ بِهَا فَرَجٌ قَرِيبٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>