للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقُولُونَ لَكُمْ جِدُّوا … فَهَذَا أَحْسَنُ الدُّنْيَا

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي مُحَمَّدٍ السَّرَّاجِ

٢٧٠١ - سَأَلْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ جَعْفَرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ السَّرَّاجِ، عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْبُخَارِيِّ، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ، فَقَالَ: كَانَ حَافِظًا كَبِيرَ السِّنِّ وَأُفِيدَ بِمِصْرَ وَتِنِّيسَ، وَقَدْ أَقَامَ بِالأَنْدَلُسِ مُدَّةً طَوِيلَةً، فَكُنْتَ إِذَا سَمِعْتَ كَلامَهُ لَمْ تُفَرِّقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْدَلُسِيٍّ، وَكَانَ مُعَظَّمًا بِالْمُغْرِبِ، وَكَانَ لَهُ أَمْرٌ عَظِيمٌ، قَالَ لِي: كَتَبْتُ كُتُبًا كَثِيرَةً مِنْ سَمَاعَاتِي بِسَمَرْقَنْدَ، وَأَنَا الْآنَ عَلَيَّ أَنْ أَمُرَّ إِلَيْهَا وَأَصِلَهَا إلى الأَنْدَلُسِ، وَأَمْرَّ مِنْ هُنَاكَ إِلَى مَكَّةَ وَأَقِيمَ بِهَا، وَأُحَدِّثَ بِهَا إِلَى حِينِ وَفَاتِي. وَأَظُنُّهُ تُوُفِّيَ فِي دِيَارِ الشَّامِ.

وَكَانَ يَقُولُ: ذَاكَرْتُ عَبْدَ الْغَنِيِّ بْنَ سَعِيدٍ بِكَذَا وَكَذَا وَسَأَلْتُ الشَّيْخَ عَنِ الْحِرَفِيِّ إِلَى أَيِّ شَيْءٍ هُوَ مَنْسُوبٌ، فَقَالَ هَذَا لَفْظُ مُتَدَاوَلٌ بَيْنَ الْبَغْدَادِيِّينَ مَنْ يَكُونُ مُحَارِفًا، يَعْنِي: مُقْتَرَ الرِّزْقِ، يُقَالُ: هُوَ حِرَفِيٌّ فَلَعَلَّ أَحَدًا مِنْ آبَائِهِ كَانَ فَقِيرًا مُقْتَرًا عَلَيْهِ فَلُقِّبَ بِهَذَا، وَسَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلِدِهِ؟ فَقَالَ: إِمَّا فِي آخَرِ سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ، أَوْ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَأَرْبَعُمَائَةٍ بِبَغْدَادَ.

مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَكِيمٍ

٢٧٠٢ - أَخْبَرَنَا الْحَاجِبُ وَفَاءُ بْنُ تُرْكَانْشَاهَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْوَجَرْدِيُّ، بِبَغْدَادَ بِقِرَاءَةِ وَالِدِهِ تُرْكَانْشَاهَ، عَلَيْهِ فِي دَارِهِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعْمَائَةٍ وَقَالَ: وُلِدْتُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعْمَائَةٍ، وَوُجِدَ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي نَصْرٍ الزَّيْنَبِيِّ الرَّاوِي، عَنِ المُخَلِّصِ، عَنِ الْبَغَوِيِّ، وَلَمْ يُتْقِنُ لي قِرَاءَتَهُ عَلَيْهِ، وَالرَّجُلُ لا يُعْرَفُ إِلا بِوَفَاءٍ، وَسَمَاعُهُ فِي الأَصْلِ مُثْبَتٌ، بِخَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَزِيزَه الإِمَامِ وَفَاءُ بْنُ تُرْكَانْشَاهَ، وَكَتَبَ ابْنٌ لَهُ فِي نَسْخِهِ كَتَبَهَا مِنَ الأَصْلِ أَبُو الْوَفَاءِ مُحَمَّدٌ، فَأَنْكَرْتُ أَنَا ذَلِكَ عَلَى وَالِدِهِ وَعَلَيْهِ أَيْضًا، وَقُلْتُ: لا تَكْتُبِ اسْمَكَ إِلا كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سَمَاعِكَ قَدِيمًا وَتُعْرَفُ بِهِ الآنَ فَرَضِيَ بِذَلِكَ، وَسَمِعْنَا عَلَى أَصْلِهِ عَلَى هَذِهِ الصِّيغَةِ، قَالَ:

٢٧٠٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ السِّمْسَارُ، وَأَفَادَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ [عَزِيز] (١)


(١) غير واضحة في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>