٢٠٦٦ - وَأَخْبَرَنَا رِضْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّيْنَوَرِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُعْدَى، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامٍ، بِمَرْوَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، يَقُولُ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، إِنَّ الله يَرْفَعُ الْبَلاءَ عَنْ هَذِهِ الأُمَّةِ بِرِحْلَةِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ.
٢٠٦٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوَّازُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْمُقْرِئِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيَّ، يَقُولُ: الْفَقِيهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ صَاحِبَ حَدِيثٍ يَكُونُ أَعْرَجَ قَالَ السِّلَفِيُّ: سَمِعْتُ الشَّيْخَ أَبَا مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيَّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبَ، يَقُولُ: أَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَلْخِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ:
رَحَلْتُ أَطْلُبُ أَهْلَ الْعِلْمِ مُجْتَهِدًا … وَزِينَةُ الْمَرْءِ فِي الدُّنْيَا الأَحَادِيثُ
لا يَطْلُبُ الْعِلْمَ إِلا بَاذِلُ ذِكْرٍ … وَلَيْسَ يُبْغِضُهُ إِلا الْمَخَانِيثُ
لا تُعْجَبَنَّ بِمَالٍ سَوْفَ تَتْرُكُهُ … فَإِنَّمَا هَذِهِ الدُّنْيَا مَوَارِيثُ
حِكَايَةٌ وَاحِدَةٌ
٢٠٦٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سَعْدُ الله بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ الْبَزَّاز، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعَمَائَةٍ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْلِمَةِ الْعَدْلُ، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن سُوَيْدٍ الشَّاهِدُ، حَدَّثَنِي وَالِدِي، وَشَكَّ أَبُو جَعْفَرٍ، أَوْ قَالَ: عَمِّي، إِنَّهُ كَانَ لَهُ مَنَارَةٌ فِي مَسْجِدِهِ الْخَيْزَرَانِيَّةِ مُقَابِلَ الْمُقْبَرَةِ، وَكَانَ إِذَا صَعَدَ لِلأَذَانِ يَبْتَدِئُ بِالسَّلامِ عَلَى أَهْلِ الْمَقبَرَةِ، فَبَيْنَمَا هُوَ فِي بَعْضِ الأَوْقَاتِ قَدْ سَلَّمَ عَلَى أَهْلِ الْمُقْبَرَةِ، وَبَدَأَ بِالأَذَانِ إِلَى قَوْلِهِ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، إِذْ سَمِعَ وَقَدْ ضَجَّ الْمُوْضِعُ مَعَهُ بِقَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رسول الله ﷺ، فَقَالُوا مِثْلَمَا قَالَ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ فِي الْمَنَارَةِ وَلَمْ يُتِمَّ الأَذَانَ، فَصَعَدَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ، فَحَطُّوهُ مِنْ مَوْضِعِهِ، ثُمَّ قَالُوا لَهُ: مَا الَّذِي رَأَيْتَ؟ قَالَ: ائْتُونِي بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأُتِيَ بِالْماءِ، فَجَدَّدَ الطَّهَارَةَ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ حَكَى لَهُمْ مَا جَرَى لَهُ مِنَ الْعَجَبِ مَعَ الْمَوْتَى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute