﷽
وَبِهِ نَسْتَعِينُ
الجُزْءُ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنَ المُشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ
١٢٠٥ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِلَفَةَ الأَصْبَهَانِيُّ - نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْهَا - فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ ﵀ قَالَ:
مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْخلَالِ الْحَافِظِ
١٢٠٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ، فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ، مَعَ جَمِيعِ كِتَابِ الْعُزْلَةِ لِلْخَلالِ، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعُمَائَةٍ، قَالَ: أَنا أَبو مُحَمَّدٍ الْحَسِنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسِنِ الْخَلالُ، نا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ المُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ النُّعْمَانِ، نا عَلانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، نا أَبُو صَالِحِ كَاتِبُ اللَّيْثِ، نا أَبُو يَحْيَى سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رسول الله ﷺ قَالَ: "إِذَا أَتَى عَلَى أُمَّتِي مِائَةٌ وَثَمانُونَ سَنَةً، فَقَدْ حَلَّتْ هُمُ الْعُزْلَةُ وَالْعُزْبَةُ وَالتَّزَهُّدُ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ" (١).
١٢٠٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ الْحَارِثِيَّ، قَالَ: "كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ، يَقُولُ: تَفَقَّهُ ثُمَّ اعْتَزِلُ".
١٢٠٨ - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، نا عَبْدُ اللهِ بْنُ خُبَيْقٍ، قَالَ: قَالَ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ لِي سُفْيَانُ: وَاللهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبِّ هَذِهِ الْكَعْبَةِ لَقَدْ حَلَّتِ الْعُزْلَةُ.
(١) أخرجه تمام الرازي في فوائده حديث رقم: ٥٣٠، ونعيم بن حماد في الفتن حديث رقم: ١٩٢٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute