٢٥٠١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، نا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَاضِي، نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْيَمَامِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبي ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الضُّحَى، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، نَادَى مُنَادٍ: أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا يُدِيمُونَ عَلَى صَلَاةِ الضُّحَى؟ هَذَا بَابُكُمْ، فَادْخُلُوهُ بِرَحْمَةِ اللَّهِ ﷿ " (١).
٢٥٠٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو يَعْلَى الْمِنْقَرِيُّ، نا الأَصْمَعِيُّ، نا سَلَمَةُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ، قَالَ فِي النبي ﷺ:
ثَلاثَةٌ بَرَزُوا بِعِضَاهِمْ … نَضَّرَهُمْ رَبُّهُمْ إِذَا نُشِدُوا
فَلَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ لَهُ بَصَرٌ … يُنْكِرُ تَفْضِيلَهُمْ إِذَا ذُكِرُوا
عَاشُوا بِلا فُرْقَةٍ ثَلاثَتُهُمْ … وَاجْتَمَعُوا فِي الْمَمَاتِ إِذَ قُبِرُوا
حَدِيثُ وَاحِدٌ مِنَ الْأَرْبَعِينَ لَابْنِ وَدْعَانَ
٢٥٠٣ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّه بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ وَدْعَانَ، حَاكِمُ الْمُوْصِلِ، قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعْمَائَةٍ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ الأَرْبَعِينَ، وَسَمِعْتُهَا جَمِيعَهَا عَلَيْهِ الأُولَى حِينَ تَصَفَّحْتُ كِتَابَهُ، فَخَلِيطٌ عَظِيمٌ يَدُلُّ عَلَى عَجْزٍ بِهِ وَعَيْبِ الأَسَانِيدِ وَيعيرهَا عَلَى الأَسَانِيدِ، وَسَمِعْتُ عَلَيْهِ مَرَّةً ثَانِيَةً، بِقِرَاءَةِ أَبِي عَبْدِ الله الْبَلْخِيِّ، قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ بَحْشَلٍ، حَدَّثَنَا جَدِّي لأُمِّي عُثْمَانُ بْنُ سَعْدَانَ الدَّقَّاقُ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ الْقَاضِي، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: خَطَبَنَا رسول الله ﷺ خُطبَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ لَهَا الْقُلُوبُ، فَكَانَ فِيمَا ضَبَطتُ مِنْهَا: "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ مَنْ تَوَاضَعَ عَنْ رِفْعَةٍ، وَزَهِدَ عَنْ غُنْيَةٍ، وَأَنْصَفَ عَنْ قُوَّةٍ، وَحَلُمَ عَنْ قُدْرَةٍ، وَإِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عَبْدٌ أَخَذَ مِنَ الدُّنْيَا الْكَفَافَ، وَصَاحَبَ فِيهَا الْعَفَافَ، وَتَزَوَّدَ لِلرَّحِيلِ، وَتَأَهَّبَ
(١) أخرجه الطبراني في الكبير برقم: ١٢٧٦، وفي الأوسط برقم: ٥٢١٧.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute