فَأَهْوَيْتُ أُفْرِغُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ، فَذَهَبَ يَغْسِلُ يَدَيْهِ، فَضَاقَ كُمُّ الْجُبَّةِ، فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ، فَتَوَضَّأَ، فَأَهْوَيْتُ بِيَدَيَّ إِلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: "يَا مُغِيرَةُ، أَقِرَّ الْخُفَّيْنِ مَقَرَّهُمَا". فَقَالَ الْمُغِيرَةُ: أَشْهَدُ عَلَى رسول الله ﷺ بِذَلِكَ، وَقَالَ عُرْوَةُ: أَشْهَدُ عَلَى الْمُغِيرَةِ بِذَلِكَ، وَقَالَ الشَّعْبِيُّ: أَشْهَدُ عَلَى عُرْوَةَ بِذَلِكَ، وَقَالَ يُونُسُ: أَشْهَدُ عَلَى الشَّعْبِيِّ بِذَلِكَ، وَقَالَ مُسْلِمٌ: قُلْتُ لِيُونُسَ: أَشْهَدُ عَلَيْكَ بِذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ بُنْدَارٌ: وَاشْهَدُوا عَلَيَّ بِذَلِكَ، قَالَ مُوسَى: وَاشْهَدُوا عَلَيَّ بِذَلِكَ، وَقَالَ لَنَا دَعْلَجٌ: وَاشْهَدُوا عَلَيَّ بِذَلِكَ، إِنِّي سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ هَارُونَ يُحَدِّثُ بِهِ بِبَغْدَادَ، فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ، وَقَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ: اشْهَدُوا عَلَيَّ بِذَلِكَ، وَقَالَ لَنَا الْجُوْهَرِيُّ: اشْهَدُوا عَلَيَّ بِذَلِكَ، وَقَالَ لَنَا الشَّرِيفُ: اشْهَدُوا عَلَيَّ بِذَلِكَ، وَقَالَ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ في كِتَابِهِ إِلَيْنَا: اشْهَدُوا عَلَيَّ بِذَلِكَ.
١٩٣٥ - أَنْشَدَنَا ابْنُ حَيُّوَيْهِ، أَنْشَدَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ، أَنْشَدَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ:
لا تَلُمِ الْمَرْءَ عَلَى فِعْلِهِ … وَأَنتَ مَنْسُوبٌ إِلَى مِثْلِهِ
مَنْ ذَمَّ شَيْئًا وَأَتَى مِثْلَهُ … فَإِنَّمَا يُزْرِي عَلَى عَقْلِه
١٩٣٦ - أَنْشَدَنَا ابْنُ حَيُّوَيْهِ، أَنْشَدَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَنْشَدَنِي عَبْدُ الله بْنُ الْمُغِيرَةِ:
مَيَّزْتُ بَيْنَ جَمَالِهَا وَفِعَالِهَا … فَإِذَا الْخِيَانَةُ وَالْمَلامَةُ لَا تَفِي
وَاللهِ لا كَلَّمْتُهَا وَلَوِ انَّهَا … كَالْبَدْرِ أَوْ كَالشَّمْسِ أَوْ كَالْمُكْتَفِي
مِنْ فَوَائِدِ أَبِي عَبْدِ الله الصُّورِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلالِ
١٩٣٧ - سَمِعْتُ الشَّيْخَ أَبَا الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الصُّورِيَّ الْحَافِظَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الأَزْدِيُّ، قَالَ أَبِي: خَرَجْنَا يَوْمًا مَعَ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ مِنْ عِنْدِ أَبِي جَعْفَرٍ مُسْلِمٍ الْحُسَيْنِيِّ، فَلَقِينَا عَبْدَ الْغَنِيِّ بْنَ سَعِيدٍ، فَسَلَّمَ عَلَى أَبي الْحُسَيْنِ، فَقَالَ: يَا أَصْحَابَنَا، مَا الْتَقَيْتُ مِنْ مَرَّةٍ مَعْ شَأْنِكُمْ هَذَا، فَانْصَرَفْتُ عَنْهُ إِلَّا بِفَائِدَةٍ.
١٩٣٨ - أَوْ كَمَا قَالَ سَمِعْتُ الصُّورِيَّ الْحَافِظَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ عَلِيٍّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute