مِنْ فَوَائِدِ أَبِي الحُسَيْنِ بْنِ الطُّيُورِيِّ
٢٦٠٦ - أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعْمَائَةٍ، أَنْشَدَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ قُزْقُزٍ الحَذَّاءُ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُوَيْدٍ، أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ، أَنْشَدَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمِّهِ الأَصْمَعِيِّ، أَنْشَدَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ، لِنَهَارِ بْنِ تَوْسِعَةَ، يَمْدَحُ أُمَيَّةَ بْن عَبْدِ اللهِ قَائِلًا:
أُمَيَّةُ يُعْطِيكَ الْغِنَى إِنْ سَأَلْتَهُ … وَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَسلْ أُمَيَّةَ أَضْعَفَا
وَيُعْطِيكَ مَا أَعْطَاكَ جَذْلانُ ضَاحِكًا … إِذَا أَمْسَكَ الْكَزُّ الْيَدَيْنِ تَقَفْقُفَا
هَنِيئًا مَرِيئًا جُودُ كَفِّ ابْنِ خَالِدٍ … إِذَا الْمُمْسِكُ الرِّعْدِيدُ أَعْطَى تَكلُّفَا
٢٦٠٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ، نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: قَالَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: مَنْ كَانَتْ فِيهِ أَرْبَعُ خِصَالٍ سَادَ قَوْمَهُ غَيْرَ مُدَافَعٍ: مَنْ كَانَ لَهُ دِينٌ يَحْجِزُهُ، وَمُنْبِتٌ يَصُونُهُ، وَعَقَلٌ يُرْشِدُهُ، وَحَيَاءٌ يَمْنَعُهُ.
٢٦٠٨ - قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَعْرَابِيُّ، قَالَ: قَالَ الهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ: وَفِي سِجْنِهِ ثَمَانُونَ أَلْفَ مَحْبُوسٍ مِنْهُمْ ثَلاثُونَ أَلْفَ امْرَأَةٍ، فَوَجَدَ فِي قِصَّةِ رَجُلٍ أَعْرَابِيٍّ بَالَ فِي رَحْبَةِ المَسْجِدِ، وَأَحْدَثَ فِي المَسْجِدِ: إِذَا نَحْنُ جَاوَزْنَا مَدِينَة [وَاسِط] خَيرْنا وَصَلَّيْنَا بِغَيْرِ حِسَابٍ.
٢٦٠٩ - قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَعْرَابِيِّ، عَنِ الْمُفَضَّلِ، قَالَ حَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ صَمْغٍ الْفَزَارِيُّ، أَحَدُ الْمُعَمَّرِينَ، وَكَانَ قَدْ بَلَغَ مِائَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ عَامًا، فَلَمَّا بَلَغَ الْمِائَتَيْنِ، قَالَ:
أَلا أَبْلِغْ بَنِيَّ بَنِي رَبِيعٍ … وَأَشْرَارُ الْبَنِينَ لهُمْ فِدَاءُ
بِأَنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَرَقَّ عَظْمِي … فَلا يَشْغَلْكُمُ عَنِّي النِّسَاءُ
وَإِنْ كُنَّا بَنِيَّ نِسَاءَ صِدْقٍ … وَمَا أَشْكُو بَنِيَّ ولا أَشَاءُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute