٦٦٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقَافُلَانِيُّ بِتِكْرِيتَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرُّخَانِ بْنِ رُوزَيَةَ الدُّورِيُّ، نا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّحَّانُ الْكُوفِيُّ، بِوَاسِطَ، نا زِيدُ بْنُ أَخْرَمَ الطَّائِيُّ، نا زَيْدُ بْنُ الْحَبَابِ الْعُكْلِيُّ، نا زَيْدُ بْنُ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، نا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْبَانَ، نا زَيْدُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ زَيْدِ بْنِ أَسَامَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: أَتى النبي ﷺ أَعْرَابيٌّ، وَهُوَ شَادٌّ عَلَيْهِ بُرْدَتَهُ أَوْ قَالَ: عَبَاءَةٌ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟ قَالُوا: صَاحِبُ الْوَجْهِ الْأَزْهَرِ، قَالَ: إِنْ تَكُنْ نَبِيًّا فَمَا مَعِي؟ قَالَ: "إِنْ أَخْبَرْتُكَ تُقِرُّ بِالشَّهَادَةِ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "إِنَّكَ مَرَرْتَ بِوَادِي آلِ فُلَانٍ" أَوْ قَالَ: "شِعْبِ آلِ فُلَانٍ، وَإِنَّكَ بَصُرْتَ فِيهِ بِوَكْرِ حَمَامَةٍ فِيهِ فَرْخَانِ لهَا، وَإِنَّكَ أَخَذْتَ فَرْخَيْهَا، فَصَفَقَتْ فِي الْبَادِيَةِ، فَلَمْ تَرَ غَيْرَكَ، فَرَفْرَفَتْ عَلَيْكَ، فَفَتَحْتَ لَهَا بُرْدَتَكَ" أَوْ قَالَ: "عَبَاءَتَكَ فَانْقَضَّتْ فِيهِ فَهِيَ نَاشِرَةٌ جِنَاحَيْهَا مُقْبِلَةٌ عَلَى فَرْخَيْهَا" قَالَ: فَفَتَحَ الْأَعْرَابِيُّ بُرْدَتَهُ، فَكَانَ كَمَا قَالَ لهُ النبي ﷺ، فَعَجِبَ أَصْحَابُ النبي ﷺ، مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: "أَتَعْجَبُونَ مِنْهَا وَإِقْبَالِهَا عَلَى وَلَدَيْها فَرَحًا بِهِمَا؟ ". قَالُوا: نَعَمْ يَا رسول الله ﷺ قَالَ: "لله أَشَدُّ فَرَحًا، وَأَشَدُّ إِقْبَالًا عَلَى عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ حِينَ تَوْبَتِهِ مِنْ هَذِهِ بِفَرْخَيْهَا" ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ الْفَرْخَ فِي أُنْسِ اللَّهُ وَأَمْنِهِ حَتَّى يَطِيرَ، فَإِذَا طَارَ فَانْصُبْ لهَا فَخَّكَ، وَحِبَالَتَكَ، ثُمَّ أَمَرَ بِرَدِّ الْفُرُوخ إِلَى وَكْرِهَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: وَأَنَّى لِي بِوَكْرِهَا؟ قَالَ: إِنَّ أُمَّهُمَا تُرْشِدُكَ طَرِيقًا إِلَى وَكْرِهَا فَخَرَجَ عَلِيٌّ بِهَا فَرَدَّهُمَا إِلَى وَكْرِهِمَا، فَأَقْبَلَتْ تُرَفْرِفُ عَلَيْهِ حَتَّى انْتَهَتْ في الشِّعْبِ فَوَضَعَ الْفَرْخَ فِي وَكْرِهَا" (١).
شَيْخٌ آخَرُ
٦٦٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَزُوغَانِيُّ الَحَرْبيُّ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ من أَصْلِ سَمَاعِهِ فِي جُمَادَى الْأُولَى مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعْمَائَةٍ، أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَزْوِينِيُّ الزَّاهِدُ أنا أَبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْبَزَّاز، قَرَأْتُ عَلَيْهِ، أنا أبو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَزْوِينِيُّ الزَّاهِدُ، أنا أَبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْبَزَّاز، قَرَأْتُ عَلَيْهِ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَزَّازُ، نا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ زُغْبَةُ، نَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحَكَمِ، أَنَّهُ قَالَ: فِيمَا خَلَا لَا يَذْكُرُ الْإِمَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا الْقُرْآنَ وَالذِّكْرَ، قَالَ: فَلَمَّا
(١) أخرجه الخطيب في تاريخه ٢/ ٥٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute