٢٦٤٠ - حَدَّثَنَا الحَسَنُ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، حَدَّثَنِي حَسَنٌ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَصَابَتْنَا أَيَّامَ المُهْدِيِّ رِيحٌ شَدِيدَةٌ بَعْدَ الظُّهْرِ، فَظَنَنَّا أَنَّهَا سَتُورِدُنَا الْقِيَامَةَ، فَدَخَلْتُ عَلَى المُهْدِيِّ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: "اللهُمَّ احْفَظْنَا بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ، وَلَا تُشْمِتُ بِنَا أَعْدَاءنَا مِنَ الأُمَمِ، وَإِنْ كُنْتَ أَخَذْتَ الْعَامَّةَ بِذَنْبِي فَهَذِهِ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ".
مِنْ فَوَائِدِ أَبِي الْحسَنِ الْفَصِيحِيِّ النَّحْوِيِّ
٢٦٤١ - أَنْشَدَنَا الأَدِيبُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَصِيحِيُّ الإِسْتِرَابَاذِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَقْطَعُ الأَنْبَارِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ التُّهَامِيُّ، لِنَفْسِهِ:
حَاذَكَ الْبَيْنُ حِينَ أَصْبَحَتَ بَدْرًا … إِنَّ لِلْبَدْرِ فِي التَّنقُّلِ عُذْرَا
ارْحَلِي إِنْ أَرَدْتِ أَوْ فَأَقِيمِي … عَظَّمَ اللَّهُ لِلْهَوَى فِيَّ أَجْرَا
لا تَقُولِي لِقَاؤُنَا بَعْدَ عَشْرٍ … بِسِتٍّ فَمَنْ يَعِشْ بَعْدَكِ عَشْرَا
فَسِقَامُ الْجُفُونِ أَمْرَضَ قَلْبِي … لَيْتَ أَنَّ الْجُفُونَ تَبْرَأَ فَأَبْرَا
٢٦٤٢ - وأَنْشَدَنَا الأَدِيبُ لأَبِي نُوَاسٍ وَقَدْ وُجِدَ بَعْدَ مَوْتِهِ تَحْتَ الْوِسَادَةَ:
مَنْ أَنَا عِنْدَ الله حَتَّى إِذَا … أَذْنَبْتُ لا يَغْفِرُ لِي ذَنْبِي
وَالْعَفْوُ يُرْجَى مِنْ بَنِي آدَمَ … فَكَيْفَ لَا أَرْجُوهُ مِنْ رَبِّي
٢٦٤٣ - وأَنْشَدَنَا ابن نباتة السعدي:
واعيش بالبَلَلِ الذي لو أَنَّهُ … دَمْعٌ لما رَويَتْ بهِ الآمَاقُ
وَيَزِيدُني عُدْمُ الدَّراهمِ عِفَّةً … وعلى الدَّراهِمِ تُضربُ الأَعْنَاقُ
[. . . . . . . . . . . .] (١) وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ النَّاسِ، قَالَ: الْحِزْبُ مِنْ دَبَّ وَدَرَجَ. فَقَالَ: إِنِّي أَكْذَبُ الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ. دَبَّ يَقَعُ عَلَى الأَحْيَاءِ، وَدَرَجَ يَقَعُ عَلَى الْأَمْوَاتِ النَّاسِبُونَ يَقُولُونَ: دَرَجَ: كَانَ إِذَا مَاتَ وَلَمْ يُعَقِّبْ، وَدَرَجَ الصَّبِيُّ إِذَا حَبَا عَلَى الأَرْضِ.
(١) ما بين [] بياض في الأصل.