للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَدِيثٌ وَاحِدٌ

١٠٧٨ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ الحَسَنُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ يُوسُفَ، بِقِرَاءَةِ أَبِي يَاسِرِ بْنِ كَادِشٍ، عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ بِشْرَانَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الخَزَّازُ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْخَزَّازُ، بَعْدَ انْصِرَافِنَا مِن ابْنِ أَبِي دَاوُدَ، نا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، نا الْحَمَّادَانُ: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النبي بِنَبِيذِ جَرٍّ يَنشُ، فَقُلْتُ: يَا رسول الله ، مَا تَقُولُ فِي شُرْبِهِ؟ قَالَ: "اضْرِبْ بِهِ الْحَائِطَ، هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ" (١).

فَوَائِدُ عَنِ ابْنِ الطُّيُورِيِّ

١٠٧٩ - سَمِعْتُ الشَّيْخَ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ الطُّيُورِيِّ، يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله الصُّورِيَّ الْحَافِظَ، عَنِ الْفَرْقِ بَيْنَ المَسِيحِ والْمِسِيح، فَقَالَ: جَمِيعًا بِالْفَتْحِ لَا غَيْرَهُ سَمِعْتُهُ، وَسُئِلَ عَنْ أَبِي سَعْدِ المَالِينِيِّ، فَقَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَلِيٍّ الأَزَجِيَّ، يَقُولُ: أَخَذْتُ مِنَ المالِينِيِّ أُجْرَةَ النَّسْخِ وَالمُقابَلَةِ فِي صَفْحَةٍ وَاحِدَةٍ خَمْسِينَ دِينَارًا. سَمِعْتُهُ فَما سَأَلْتُهُ مَا تَقُولُ؟ كَتَبَ الصُّورِيُّ الْحَافِظُ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ فِي سَبْعَةِ أَطْبَاقٍ. وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْقَزْوِينِيِّ، فَقَلَّ مَا رَأَيْنَا مِثْلَهُ في أَدَبِهِ، وَمَا رَأَيْنَا مَنْ قَالَ: رَأَيْتُ مِثْلَهُ، وَكَانَ آيَةٌ مِنَ الآيَاتِ فَكَانَ لَهُ كَرَامَاتٌ ظَاهِرَةٌ أَكْثَرُ مِنْ أنْ تُحْصَى. وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَبي الحَسَن الْعَتِيقِيِّ، فَقَالَ: كَانَ ثِقَةً مُتَنَبِّهًا أَثْنَى عَلَيْهِ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو بَكْرِ الْبَرْقَانِيُّ، وَغَيْرُهُمَا مِنَ الْحُفَّاظِ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الْكِبَارُ.

١٠٨٠ - وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: كَتَبْتُ عَنْ جَمَاعَةٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ تُحْصَى، فَمَا رَأَيْتُ فِيهِمْ أَحْفَظَ مِنْ أَبِي عَبْدِ الله الصُّورِيِّ، وَكَانَ يَكْتُبُ بِفَرْدِ عَيْنٍ مَا لا يُحْسِنُ أَحَدٌ مِنَ الْحَفَّاظِ أَنْ يَقْرَأَهُ مَعَ ضَبْطِهِ فِي حِفْظِهِ، وَكَانَ مُتَفَنِّنًا يَعْرِفُ مِنْ كُلِّ عِلْمٍ وَقَوْلُهُ حُجَّةٌ، أَخَذَ عَنْهُ شُيُوخُهُ، وَعَنْهُ أَخَذَ أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ، وَغَيْرُهُ عِلْمَ الْحَدِيثِ، فَقَالَ السَّلَفِيُّ: كُنْتُ عَلَقْتُ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ قِرَاءَتَنَا المُجَالِسَ.


(١) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد حديث رقم: ٣٣٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>