مِنْ فَوَائِدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ
٢٥٦٩ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الطُّيُورِيِّ، بِقِرَاءَةِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيِّ، عَلَيْهِ، وَبِقِرَاءَتِي أَيْضًا ثَانِيًا، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الطُّيُورِيِّ الْعَتِيقِيُّ، أنا أَبُو عَبْدِ الله حَمْدَانُ، هُوَ ابْنُ بَطَّةَ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الدِّينَوَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ:
وَلمَّا قَسَى قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي … جَعَلْتُ الرَّجَاءَ مِنِّي لِعَفْوِكَ سُلَّمَا
يُعَاظِمُنِي ذَنْبِي فَلَمَّا قَرَنْتُهُ … بِعَفْوِكَ رَبِّي كَانَ عَفْوُكَ أَعْظَمَا
وَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ … تَجُودُ تَعْفُو مِنَّةً وَتَكَرُّمَا
فَلَوْلاكَ لَمْ يَسْلَمْ مِنْ إِبْلِيسَ عَابِدٌ … وَكَيْفَ وَقَدْ أَغْوَى صَفِيَّكَ آدَمَا
٢٥٧٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ وَثِيمَةَ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الله، قَالَ: كَانَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ يَتَمَثَّلُ بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ:
وَلَيْسَ مَنْ يَرِقُّ لي دِينُهُ … يَغُرُّنِي يَا صَاحُ تَبْرِيقُهُ
مَنْ حَقَّقَ الإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ … يُوشِكُ أَنْ يَظْهَرَ تَحْقِيقُهُ
مِنْ حَدِيثِ الْقَاضِي أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْغَرِيقِ
٢٥٧١ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْبَرَكَاتِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُبَيْشٍ الْفَارِقِيُّ الْعَدْلُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ الْقَصْرِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعْمَائَةٍ، نَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْغَرِيقِ الْهَاشِمِيُّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَزْدَكٍ الْبَرْدَعِيُّ، إِمْلاءً، نا الْحُسَيْنُ بْنُ صَالِحٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُبَارَكِ الدِّينَوَرِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النبي ﷺ قَالَ: "انْتِظَارُ أُمَّتِي الْفَرَجَ بِالصَّبْرِ عِبَادَةٌ" (١).
(١) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان برقم: ٩٦٤٧، وفي الآداب برقم: ٧٥٩، والقضاعي في مسنده برقم: ٤٧.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute