عِيسَى بْنِ بَرْدَانَيْرُوذَ، قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ، يَقُولُ: إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا فَأَنْفِقْ فَإِنَّهَا لا تَفْنَى، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَأَنْفِقْ فَإِنَّهَا لا تَبْقَى.
١٢١٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الله الحَكِيمِيُّ، حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ بَرْدَانَيْرُوذُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قِيلَ لِيَحْيَى بْنِ خَالِدٍ: مَا أَكْرَمَ فُلَانًا لَوْ كَانَ لَهُ أَصْلٌ، فَقَالَ: هُوَ أَصْلٌ.
١٢٢٠ - حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، نا يَمُوتُ بنُ المُزْرِع، نا الْجَاحِظُ، قَالَ: دَخَلَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ، عَلَى أَبِيهِ جَعْفَرٍ وَهُوَ يَبْنِي دَارَهُ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ دَارَكَ قَمِيصُكَ فَأَوْسِعْهُ.
١٢٢١ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: وَقَعَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ فِي رُقْعَةِ رَجُلٍ مَلِيحِ الْخَطِّ رَدِيءِ الْكَلامِ، فَقَالَ: الْخَطُّ جِسْمٌ رُوحُهُ الْبَلاغَةُ، وَلا يُنتَفَعُ بِجِسْمٍ لا رُوحَ لَهُ.
١٢٢٢ - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو يُوسُفَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدِيُّ، نا عَبْدُ المُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يُحَدِّثَ كُلَّ قَوْمٍ مَا تَحْتَمِلُهُ قُلُوبُهُمْ وَعُقُولُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ.
مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ شَاذَانَ وَفَوَائِدِهِ
١٢٢٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَكَرِيَّا الصُّوفِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الصَّيْدَلانِيُّ، نا أبُو الطَّيِّبِ المُؤَدِّبُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمَّادٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: قُلْتُ لمَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ: يَا أَبَا مَحفُوظٍ إِنَّ عَلَيَّ دَيْنًا ثَقِيلًا، فَقَالَ: أَعَلِمُكَ شَيْئًا يَقْضِي اللهُ بِهِ دَيْنَكَ، تَقُولُ فِي كُلِّ سَحَرٍ خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً: "لا إِلَهَ إلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ الله، وَالحَمْدُ لله كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا" قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمَّادٍ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ، فَقَضَى اللهُ دَيْنِي وَرَزَقْنَا خَيْرًا كَثِيرًا، فَمَضَيْتُ إِلَى مَعْرُوفٍ، فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ قُلْتُ الَّذِي قُلْتَ لي وَقَضَى الله دَيْنِي وَرُزِقْتُ خَيْرًا كَثِيرًا، فَقَالَ لي مَعْرُوفٌ: كَانَ يُقَالُ: إِنَّهُ دِرْهَمُ الْخَيْرِ.
قَالَ أَبُو الطَّيِّب المُؤَدِّبُ أَيْضًا: أَصَابَنِي دَيْنٌ فَقُلْتُهُنَّ، فَقَضَى اللهُ دَيْنِي. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ: وَأَصَابَنِي وَالله دَيْنٌ، فَقُلْتُهُنَّ فَقَضَى اللهُ كُلَّ دَيْنِي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute