صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رسول الله ﷺ: "إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الْأَنْبِيَاءِ شَكَا إِلَى اللهُ قَسَاوَةَ قُلُوبِ قَوْمِهِ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ وَهُوَ فِي مُصَلَّاهُ: مُرْ قَوْمَكَ أَنْ يَأْكُلُوا الْعَدْسَ فَإِنَّهُ يُرِقُّ الْقَلْبَ، وَيُدْمِعُ الْعَيْنَ، وَيُذْهِبُ بِالْكِبْرِيَاءِ، وَهُوَ طَعَامُ الْأَبْرَارِ" (١).
٦٥٤ - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَنْشَدَنَا الشِّيْلِيُّ:
لِلنَّاسِ عِيدٌ وَمِهْرَجَانُ … وَأَنْتَ عِيدِي وَمِهْرَجَانِي
تَركتَنِي مُفْرَدًا وَحِيدًا … يَرْحَمُنِي كُلُّ مَن رَآنِي
٦٥٥ - أَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْوَاعِظُ بِنَيْسَابُورَ:
إذَا كُنْتَ جَامِعًا مَالِكَ مَانِعًا … فَأَنتَ عَلَيْهِ خَازِنٌ وَأَمِينُ
تُؤَدِّيهِ مَذْمُومًا إِلَى غَيْرِ حَامِدٍ … فَتَأْكُلْهُ عَفْوًا وَأَنْتَ دَفِينُ
مِنْ فَوَائِدِ هَنَّادٍ أَيْضًا مُدْرَجٌ عَلَى شُيُوخِهِ
٦٥٦ - أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ، لِأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ وَرْقَاءَ:
الحَمْدُ لله عَلَى مَا قَضَى … فِي المالِ لمَّا حَفِظَ الْمُهْجَةَ
وَلَمْ يَكُنْ مِنْ ضِيقَةٍ هَكَذَا … إِلَّا وَكَانَتْ بَعْدَهَا فُرْجَةٌ
٦٥٧ - أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ، لِبَعْضِهِمْ:
مَا أَنْ تُبَالِي إِذَا أَرْوَاحُنَا سَلِمَتْ … بِمَا فَقَدْنَاهُ مِنْ مَالٍ وَمِنْ نَشَبٍ
فَالمالُ مُكْتَسَبٌ وَالْعِزُّ مُرْتَجَعٌ … إِذَا النُّفُوسُ وَقَاهَا اللَّهُ مِنْ عَطَبٍ
٦٥٨ - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، بِالْبَصْرَةِ، نا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّهَانُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ، يَقُولُ: لَا تُعَلِّقَ قَلْبَكَ بِالنَّاسِ فَإِنَّكَ إِنْ عَلَّقْتَ قَلْبَكَ بِالنَّاسِ خَذَلُوكَ، وَإِنْ
(١) أخرجه أبو نعيم في أربعين حديثًا من الجزء الرابع من كتاب الطب حديث رقم: ٣٦، والبيهقي في شعب الإيمان حديث رقم: ٥٤٩٨.