﷽
عَوْنَكَ وَعَفْوَكَ يَا رَبُّ
الْجُزْءُ الثَّلاثُونَ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ
٢٤٤٧ - أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ - فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي رَبِيعِ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ ﵀.
مِنْ فَوَائِدِ أَبِي عُمَرَ بْنِ حَيْوَةَ
٢٤٤٨ - أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، نا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ، نا الْقَاضِي أَبُو عُبَيْدِ بْنِ حَرْبَوَيْهِ، نا أَبُو السُّكَيْنِ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ عن أَبِي زَحْرِ بْنِ حِصْنٍ، عَنْ جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ مُنْهِبٍ، حَدَّثَنِي طَاوُسٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: "مَرَّ رَجُلٌ بِلُقْمَانَ وَالنَّاسُ يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: أَلَسْتَ الْعَبْدَ الأَسْوَدَ الَّذِي كُنْتَ تُرَاعِينَا بِمَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَمَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى، قَالَ: صِدْقُ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءُ الأَمَانَةِ، وَتَرْكُ مَا لَا يَعْنِينِي".
٢٤٤٩ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو الْفَضْلِ مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ، أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ الْمَنْصُورَ كَانَ جَالِسًا، فَأَلَحَّ عَلَيْهِ ذُبَابٌ يَقَعُ عَلَى وَجْهِهِ، وَأَلَحَّ عَلَيْهِ فِي الْوُقُوعِ مِرَارًا حَتَّى أَضْجَرَهُ، فَقَالَ: انْظُرُوا مَنْ بِالْبَابِ، فَقِيلَ: مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: عَلَيَّ بِهِ، فَلَمَّا دَخَلَ، قَالَ لَهُ: هَلْ تَعْلَمُ لِمَاذَا خَلَقَ اللهُ الذُّبَابَ؟ قَالَ: نَعَمْ، لِيُذِلَّ بِهِ الْجَبَّارِينَ، فَسَكَتَ الْمَنْصُورُ.
٢٤٥٠ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الله الْكَاتِبُ، نا أَبُو الْفَضْلِ مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: ذُكِرَ التُّفَّاحُ يَوْمًا بَحَضْرَةِ الْمَأْمُونِ، فَقَالَ: اجْتَمَعَ فِي التُّفَّاحَةِ الصُّفْرَةُ الدُّرِّيَّةُ، وَالحُمْرَةُ الذَّهَبِيَّةُ، وَبَيَاضُ الْفِضَّةِ، وَنُورُ الْقَمَرِ، يَلَذُّ بِهَا مِنَ الْحَوَاسِّ ثَلاثٌ: الْعَيْنُ بِلَوْنِهَا، وَالأَنْفُ بِعُرْفِهَا، وَالْفَمُ بِطَعْمِهَا. قَالَ: وَكَانَ الأَحْنَفُ يَقُولُ: صُحْبَةُ الأَشْرَارِ رُبَّمَا وَرَّثَتْ سُوءَ ظَنٍّ بِالأَخْيَارِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute