٢٦٨٧ - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، نا غَسَّانُ، نا مُوسَى بْنُ مُطَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رسول الله ﷺ: "لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُهُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلا" (١).
مِنْ فَوَائِدِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ الْغَزْنَوِيِّ
٢٦٨٨ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو المَعالِي وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهِ بْنِ عَبْدِ الله الْحَنِيفِيُّ الْغَزْنَوِيُّ، بِبَغْدَادَ، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعْمَائَةٍ، وَبَلَغَنِي أَنَّهُ تُوُفِّيَ مُنْصَرَفَهُ مِنْ بَغْدَادَ، إِمَّا سَنَةَ سَبْعٍ، أَوْ سَنَةَ ثَمَانٍ، وَكَذَلِكَ عِيسَى الْغَزْنَوِيُّ الْوَاعِظُ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَّهُمَا الله - وَقَدْ كَتَبْتُ أَيْضًا عَنْ أَبِيهِ مُنَبِّهِ بْنِ عَبْدِ الله، وَكَانَ مُنَبِّهٌ مِنْ عُلَمَاءَ الْحَنَفِيَّةِ وَفُقَهَائِهِمْ كُتِبَ هَذَا الْقَدْرُ عَنْهُ لِغَرَابَةِ اسْمِهِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الفمغاني الْحَنِيفِيُّ بِغَزْنَةَ لِلْقَاضِي أَبِي زَيْدٍ الدَّبُوسِيِّ صَاحِبِ الطَّرِيقَةِ فِي الْخِلافِ، وَقِيلَ: هُوَ لِغَيْرِهِ:
مَضَيْتُ وَالْحَاسِدُ المَغْبُونُ يَتْبَعُنِي … إِنَّ الْمنِيَّةَ كَأْسٌ كُلُّنَا حَاسِي
لَوْ كَانَ لِلنَّاسِ ضِيقٌ فِي مُزَاحَمَتِي … فَالْمُوْتُ قَدْ وَسَّعَ الدُّنْيَا عَلَى النَّفْسِ
٢٦٨٩ - سَمِعْتُ وَهَبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: وَجَدْتُ فِي كِتَابٍ بِخَطِّ بَعْضِ أَصْحَابِنَا بِغَزْنَةَ لِلْقَاضِي أَبِي زَيْدٍ الدَّبُوسِيِّ:
عَلَيَّ بَغَيْتُمْ هَلْ أَرَى لَكَ عِلَّةً … فَقَالُوا: نِعْمَ عِلْمٌ خُصِصْتَ بِهِ جَزَاءُ
فَإِنَّ أَلْطَفَ الْحِذَاءِ نَعْلَيَّ دُونَكُمْ … فَمَا الذَّنْبُ مِنِّي جَاءَ فَأَدْرَكْتُمُ الْحِذَاءُ
قَالَ السَّلَفِيُّ، ﵀: الدَّبُوسِيُّ بِالتَّخْفِيفِ وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى مَوْضِعٍ لَهَا أَعْمَالُ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ يُقَالُ لَهُ: الدَّبُوسِيُّ.
حَدِيثٌ وَاحِدٌ
٢٦٩٠ - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو سَعْدٍ الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمخْرَمِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةِ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعْمَائَةٍ عَلَى دَارِ صَاحِبِ الْمخْزَنِ بِرَحَبَةِ الْجَامِعِ، وَهُوَ وَاقِفٌ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ الله بْنِ نَصْرِ بْنِ عُبَيْدِ الله الذَّاغُونِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَيْضًا، قَالا:
(١) أخرجه البخاري برقم: ٦٦٣١، ومسلم برقم: ٢١٢٧.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute