للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَلَا انْظُرُوا فِي حَاجَةِ ابْنِ عَمِّكُمْ

وَأَطْعِمُوهُ جَرْدَقًا مِنْ خُبْزِكُمْ

وَلَطِّخُوهُ هَكَذَا مِنْ سَمْنِكُمْ

يَنْفَعُهُ الْيَوْمَ وَلَا يَضُرُّكُمْ

٦٨٧ - قَالَ: مَا جَاءَ بَابٌ وَقَفَ عَلَيْهِ إِلَّا أَخْرَجُوا إِلَيْهِ رَغِيفًا وَعَلَيْهِ سَمْنٌ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَأَتَيْتُ بِهِ الْمَنْزِلَ، فَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ طَعَامًا، فَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ، وَأَقْبَلَ يَأْكُلُ وَأَنْشَأَ يَقُولُ:

إِنِّي عَلَى مَا كَانَ مِنْ هُزَالِي … وَخِفَّةِ اللَّحْمِ عَلَى أَوْصَالي

أُثلِمُ جَنْبَ الْقُرْصِ مِنْ حِيَالِي … ثُمَّ الْمِحَاقَ جَانِبَ الْهِلَالِ

٦٨٨ - أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُوْهَرِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس بْنِ حَيَّوَيْهِ، أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَنْبَارِيِّ، أَنْشَدَنَا ثَعْلَبٌ لِأَبِي عَامِرٍ الْكِلَابِيِّ، يُرْثِي نَفْسَهُ:

أَبَاكِيَةٌ رُدَيْنَةُ حِينَ يَأْتِي … نَعْيِي أَمْ يَكُونُ بِهَا وَقَارُ

إِذَا مَا أَهْل قَبْرِي وَدَّعُونِي … وَرَاحُوا وَالْأَكُفُّ بِهَا غُبَارُ

وَغُودِر أَعْظُمِي رَهْنًا بِرَمْسِي … تُعَاوِرُهُ الْجَنَائِبُ وَالْقِطَارُ

تَحِنُّ الرِّيحُ فَوْقَ مَحَطِّ قَبْرِي … وَيَرْعَى حَوْلِيَ اللهِقُ النَّوَارُ

مُقِيمٌ لَا يُكَلِّمُنِي صَدِيقٌ … بِقَفْرٍ لَا أَزُورُ وَلَا أُزَارُ

فَذَاكَ النَّأْيُ لَا الْهِجْرَانُ حَوْلًا … وَحَوْلًا ثُمَّ تَجْتَمِعُ الدِّيَارُ (١)

٦٨٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ الله النَّجَّارُ المُؤَدِّبُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الْبَزَّاز، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْأَزْهَرِ، وَاسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ


(١) الأبيات أخرجه الزجاجي كما في أخباره ص ٢٤، والزمخشري في ربيع الأبرار ١/ ٤٣٣، وابن عبد ربه في العقد الفريد ١/ ٤٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>