٩٧٩ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرِ، نا سَوَادَةُ بْنُ عَبْدِ الله، نا عَبْدُ الْمَلِكِ الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: جَاءَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدِ إِلَى أَبِي عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، إِلَى أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، قَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ فِيهِ، قَالَ: لا، قَالَ: فَرَأَيْتَ مَنْ أَوْعَدَهُ اللهُ عَلَى عَمَل عِقَابًا أيُخْلِفُ وَعْدَهُ فِيهِ؟ قَالَ أَبُو عَمْرٍو: مِنَ الْعُجْمَةِ أَتَيْتَ يَا أَبَا عُثْمَانَ، إِنَّ الْوَعْدَ غَيْرُ الْوَعِيدِ، إِنَّ الْعَرَبَ لا تُعِدُّ عَارًا وَلا خَلَفًا أَنْ تَعِدَ شَرًّا وَلا تَفْعَلَهُ، تَرَى ذَلِكَ كَرَما وَفَضْلاً، وَأَمَّا الْخُلْفُ أَنْ تَعِدَ خَيْرًا ثُمَّ لَا تَفْعَلَهُ، قَالَ: فَأَوْجِدْنِي هَذَا فِي كَلَامِ الْعَرَبِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ إِلَى قَوْلِ الأَوَّلِ:
لا يُرْهِبُ ابْنَ الْعَمِّ مَا عِشْتُ صَوْلَتِي … وَلا أَخْتَبِي مِنْ خَشْيَةِ المُتَهَدِّدِ
وَإِنِّي وَإِنْ أَوْعَدْتُهُ أَوْ وَعَدْتُهُ … لمُخْلِفُ إِيعَادِي وَمُنْجِزُ مَوْعِدِي
٩٨٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْفَزَارِيُّ، نا عَبْدُ الله بْنُ خُبَيْقٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ المرْعَشِيُّ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَمَعَنَا شَابٌ، فَلَمَّا بَلَغْنَا بَابَهُ قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ تَدْخُلُ تَنَالُ مِنْ طَعَامِنَا شَيْئًا، قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكَ تَصْدُقُنِي، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: أَدْخُلُ أَمْ لا؟ قَالَ: لا. قَالَ: أَمَا اسْتَحَيْيتَ مِنَ الله أَنْ تَقُولَ لِي شَيْئًا فِي نَفْسِكَ خِلافُهُ.
٩٨١ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ بَشَّارٍ، أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ:
يَأَيُّهَا الْخُبْزُ الْخمِيرُ أَقْبِلْ
طَعْمُكَ حُلُوٌ لَا كَطَعْمِ الْحُنْظَلْ
سَقَاكَ رَبُّ النَّاسِ سَمْنَ الْمُرْجَلِ
ثُمَّ أَتَانَا بِكَ عِنْدَ الْمُنْزِلْ
٩٨٢ - قَالَ: وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيُّ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ: إِنَّ الدُّنْيَا فَرَسٌ جَمُوحٌ، فَتَمَكَّنُوا مِنْ رَسَنِهَا، وَضَعُوا أَقْدَامَكُمْ مِنْ حَيْثُ أَمْكَنَكُمْ مِنْهَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute