١٤٢٢ - أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الْبَجَلِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو عُمَرَ لاحِقُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ الْمُقْدِسِيُّ، أَنْشَدَنِي عَلِيُّ بْنُ عَاقِلٍ، أَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْبَرْدَعِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْعَنْبَسِ الضَّيْمَرِيُّ، لِنَفْسِهِ:
كَمْ مِنْ كِتَابٍ كَتَبْتُهُ بِيَدِي … أَبْقَى مُكَبًّا إِلَى انْبِلاجِ غَدِ
أَتْعَبَ فِي شَكْلِهِ وَصِحَّتِهِ … نَفْسِي بِالمُؤْنِسِ وَلَا أَجِدِ
صَارَ لِغَيْرِي وَصَارَ مُرْتَهَنًا … بَعْدَ لَذِيذ الحَيَاةِ فِي حَسَدِ يَقْرَأَهُ
مَا أَنْ عَلَتْهُ سَيِّئَةٌ مِنْ سَيِّئَاتِي … وَمَا جَنَتْهُ يَدِي فِيمَ الْعَيْشُ
إِنْ كَانَ ذَا لَمْ يَكُ كَذَا … وَفِيمَ حِرْصِي وَفِيمَ مُجْتَهَدِي
إِذْ كُلُّ حَيٍّ وَمَيِّتِ وَمُبَعَثٍ … عِنْدَ الْعَزِيزِ الْمُهَيْمِنِ الصَّمَدِ
١٤٢٣ - وَأَنْشَدَنَا بَعْضَ أَصْحَابِنَا لِبَعْضِ أَهْلِ الْأَدَبِ فِي صِفَةِ الْمُحْبَرَةِ:
قَنَادِيلُ دِينِ الله يَسْعَى بِحَمْلِهَا … رِجَالٌ بِهِمْ يَحْيَا حَدِيثُ مُحَمَّدِ
هُمُو حَمَلُوا الآثَارَ عَنْ كُلِّ عَالمِ … تَقِيٍّ صَدُوقٍ فَاضِلٍ مُتَعَبِّدِ
مَحَابِرُهُمْ زَهْرٌ تُضِيءُ كَأَنَّهَا … قَنَادِيلُ حِيْرِ نَاسِكٍ وَسْطَ مَسْجِدِ
تُسَاقُ إِلَى مَنْ كَانَ فِي الْفِقْهِ عَالِمًا … وَمَنْ صَنَّفَ الْأَحْكَامَ مِنْ كُلِّ مُسْنَدِ
١٤٢٤ - أَنْشَدَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا لِبَعْضِهِمْ:
لَمحْبَرَةٌ تُجَالِسُنِي نَهَارِي … أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أُنْسِ الصَّدِيقِ
وَرُزْمَةُ كَاغَدَ فِي الْبَيْتِ عِنْدِي … أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَذْلِ الدَّقِيقِ
وَلَطْمَةُ عَالِم فِي الحَدِّ مِنِّي … أَلَذُّ لَدَيَّ مِنْ شُرْبِ الرَّحِيقِ