للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَعْنٍ المَوْصِلِيُّ:

إِذَا اعْتَذَرَ الصَّدِيقُ إِلَيْكَ يَوْ … مًا مِنَ التَّقْصِيرِ عُذْرَ أَخٍ مُقِرِّ

فَصُنْهُ عَنْ عِتَابِكَ وَاعْفُ عَن … هُ فَإِنَّ الصَّفْحَ شِيمَةُ كُلِّ حُرِّ

١٥٤٢ - سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ مَعْنٍ الْمَوْصِلِيَّ، يَقُولُ: بَلَغَنِي عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ الْغَنَوِيُّ: قُلْتُ لأَبِي الْعَتَاهِيَةِ: مَا الَّذِي صَرَفَكَ عَنْ قَوْلِ الْغَزَلِ إِلَى قَوْلِ الزُّهْدِ؟ قالَ: ادْنُ وَاللهِ أُخْبِرُكَ، أَنِّي لَمَّا قُلْتُ:

اللهُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَوْلاتِي … أَبْدَتْ لِي الصَّدَّ وَالمآلاتِ

مَنَحْتُهَا مُهْجَتِي وَخَالِصَتِي … فَكَانَ هِجْرَانُهَا مُكَافَآتِي

هَيَّمَنِي حُبُّهَا فَصَيَّرَنِي … أُحْدُوثَةً فِي جَميع جَارَاتِي

رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ بِعَيْنِهَا كَأَنَّ آتٍ أَتَانِي، فَقَالَ: مَا أَصَبْتَ أَحَدًا يَدْخُلُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ عُتْبَةَ وَيَحْكُمُ لَكَ عَلَيْهَا بِالْمُعْصِيَةِ إِلا الله، فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا مَذْعُورًا وَتُبْتُ مِنْ سَاعَتِي إِلَى اللهُ مِنْ قَوْلِ الْغَزَلِ.

١٥٤٣ - سَمِعْتُ أَبَا زِيَادِ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: حَضَرْتُ تَجْلِسَ فَقِيهٍ بِالشَّاشِ فَنَزَعْتُ خُفِّي بِقُرْبِ بَابِ المَسْجِدِ وَدَنَوْتُ مِنْهُ، وَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلامَ عَلَيَّ وَقَالَ لِي: ارْجِعْ حَيْثُ نَزَعْتَ خُفَّكَ وَارْفَعْهُ وَضَعْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ. ثُمَّ قَالَ لِلْجَمَاعَةِ اكْتُبُوا، فَأَنْشَأَ يَقُولُ:

الْعَجْزُ ضُرٌّ وَمَا بِالْحُزْمِ مِنْ ضَرَرِ … وَآيَةُ الْحَزْمِ سُوءُ الظَّنِّ بِالنَّاسِ

لا تَتْرُكِ الحَزْمَ فِي أَمْرٍ تُحَاذِرُهُ … فَإِنْ آمَنَتْ فَمَا بِالْحَزْمِ مِنْ بَاسِ

١٥٤٤ - أَنْشَدَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُسَيِّبِ لِعَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الرُّومِيِّ:

مَنْ كَانَ يَبْكِي الشَّبَابَ مِنْ أَسَفٍ … فَلَسْتُ أَبْكِي عَلَيْهِ مِنْ أَسَفِ

لأَنَّ شَرْخَ الشَّبَابَ عَرَّضَنِي … فِي حَالِ كَهْلِي مَوَاقِفِ التَّلَفِ

١٥٤٥ - سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الشَّاهِدَ، يَقُولُ: وَدَّعْتُ أَبَا عَبْدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>