٢٣٢٦ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّرَّاجِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ الْمُعَلَّقِ المُحَاذِي لِبَابِ النُّوبِيِّ فِي جُمَادَى الآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجُوْهَرِيُّ، نا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ المُهْتَدِي بْنِ الْوَاثِقِ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ المُرَادِيُّ، بِمِصْرَ، نا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الله الزُّهْرِيُّ، قَاضِي مِصْرَ، سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، بَعْدَ أَنْ وَقَفَ عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: رَفَعَ الْوَاقِدِيُّ رُقْعَةً إِلَى المَأْمُونِ، يَذْكُرُ فِيهَا غَلَبَةَ الدَّيْنِ وَقِلَّةَ صَبْرِهِ عَلَيْهِ، فَوَقَعَ الْمَأْمُونُ عَلَى ظَهْرِ الرُّقْعَةِ، يَقُولُ: أَنْتَ رَجُلٌ فِيكَ خُلَّتَانِ: السَّخَاءُ، وَالْحَيَاءُ، فَأَمَّا السَّخَاءُ فَهُوَ الَّذِي أَطْلَقَ مَا في يَدِكَ، وَأَمَّا الحَيَاءُ فَهُوَ الَّذِي مَنَعَكَ مِنْ أَنْ تُبْلِغَنَا تَبْلِيغًا ما أَنْتَ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَمَرْنَا لَكَ بِكَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنَّا أَصَبْنَا إِرَادَتَكَ فَأَزود في بَسْطِ يَدِكَ، وَإِنْ كُنَّا لَمْ نُصِبُ إرَادَتَكَ فَجِنَايَتُكَ بِمِلْءِ نَفْسِكَ، وَأَنْتَ كُنتَ حَدَّثْتَنِي وَأَنْتَ عَلَى قَضَاءِ الرَّشِيدِ ﵀ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنس بن مَالِكٍ، أَنَّ رسول الله ﷺ قَالَ لِلزُّبَيْرِ: "يَا زُبَيْرُ، إِنَّ مَفَاتِيحَ الرِّزْقِ بإزَاءِ بْنِ الْعَرْشِ، يُنْزِلُ اللهُ تَعَالَى لِلْعِبَادِ أَرْزَاقَهُمْ عَلَى قَدْرِ نَفَقَاتِهِمْ، فَمَنْ كَثَّرَ كَثْرَ لَهُ، وَمَنْ قَلَّلَ قَلَّلَ لَهُ" (١).
قَالَ الزُّهْرِيُّ: قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَكُنْتُ قَدْ أُنسِيتُ هَذَا الْحَدِيثَ، فَكَانَتْ مُذَاكَرَتُهُ لِي أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنْ جَائِزَتِهِ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: إِلَيَّ، جَائِزَتُهُ كَانَتْ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَكَانَ ذِكْرُ هَذَا الْحَدِيثِ أَعْجَبَ إِلَى الْوَاقِدِيِّ مِنْهَا.
٢٣٢٧ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ المُكِّيُّ، نا أَبُو الضِّيَاءِ، نا الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا، يَدْعُو وَيَقُولُ: أَسْأَلُكَ بِانْقِطَاعِ حُجَّتِي وَثَبَاتِ حُجَّتِكَ إِلا غَفَرْتَ لي.
٢٣٢٨ - قَالَ: وَسَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عُضَالِ الدَّاءِ، وَخَيْبَةِ الدُّعَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ، وَزَوَالِ النِّعْمَةِ، وَفُجَاءَةِ النِّقْمَةِ.
٢٣٢٩ - قَالَ: وَسَمِعْتُ أَعْرَابيًّا يَقُولُ: اللهُمَّ لا تُعَثِّرُ جِدِّي، وَلا تَسُؤْ صَدِيقِي، وَلا تُشَمِّتْ عَدُوِّي، فَإِنِّي تَخَلَّيْتُ مِنْ قَوْلِي وَقُوَّتِي إِلَى قَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ.
٢٣٣٠ - وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: اللهُمَّ وَقِنِي عَثَرَاتِ الْكِرَامِ.
٢٣٣١ - وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: اللهُمَّ لا تُنْزِلْنِي عَلَى مَا يَسُوءُ، فَأَكُونَ امْرَأَ سُوءٍ.
(١) أخرجه الديلمي في مسند الفردوس رقم ٨٥٥٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute