أَخَذَ الأَعْمَشَ إِلَى بَابِهِ تَعَلقَ بِهِ، وَقَالَ: خُذُوا الأَلْوَاحَ مِنَ الْفَاسِقِ، قَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ قَدْ فَاتَتْ. فَلَمَّا أَيِسَ مِنْهُ قَالَ: كُلُّ مَا حَدَّثْتُكَ كَذِبٌ، قَالَ: لَكُنْتَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِاللّهِ مِنْ أَنْ تَكْذِبَ.
٢٥٤٣ - قَالا: أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ خَمْرَوَيْهِ أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ سَيَّارٍ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ، يَقُولُ: أَصْحَابُ الْحَدِيثِ هُمْ شَرُّ مَا خَلَقَ هُمْ كَذَا هُمْ كَذَا هُمْ كَذَا، وَصَفَ أَشْيَاءَ، ثُمَّ سَكَتَ، قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: أَصْحَابُ الْحَدِيثِ هُمْ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، هُمْ كَذَا هُمْ كَذَا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَيُّ شَيْءٍ بَدَا لَكَ فِيهِمْ؟ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ يَلْزَمُنِي فِي حَدِيثٍ فَلا يَزَالُ يَخدِمُنِي وَلَوْ شَاءَ لَذَهَبَ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: مَنْ كَانَ يَقُولُ لَهُ: إِنَّكَ لَمْ تَسْمَعْهُ.
٢٥٤٤ - قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ، وَهُوَ الْأَزْجِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمفِيدُ، نا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّبَعِيُّ، نا الأَخْنَسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ، يَقُولُ: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ يَتَزَيَّنُ بِهِ لأَتَيْتُ مَنْزِلَهُ حَتَّى يُحدِّثَنَا أَتَرَوْنِي لَا أَسْتَقْبِحُ مَا أَصْنَعُ بِكُمْ؟ إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكُمْ أَهْلُهُ وَلَوْ تَرَكْتُمُوهُ ذَهَبَ.
٢٥٤٥ - قَالا: أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الْمحْمُودِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، نا أَبُو الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَحَدِ أَصْحَابِهِ قَالَ، قِيلَ لَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ حَدِّثْنَا، قَالَ: لا أَفْعَلُ، فَقَالُوا: حَدَّتْنَا وَأَخْبَرَنَا، فَقَالَ: حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ، قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيُّ يُدَحْرِجُ الرِّزَّ.
٢٥٤٦ - قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَهُوَ الصُّورِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ سَخْتَوَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ الْحَافِظُ، بِصُورَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ بِشْرٍ بفسا يَقُولُ: رَأَيْتُ النبي ﷺ فِي الْمنَامِ، فَقُلْتُ: مَنِ الْفَرْقَةِ النَّاجِيَةِ مِنْ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً؟ قَالَ: "أَنْتُمْ يَا أَصْحَابَ الْحَدِيثِ".
٢٥٤٧ - قَالا: أَخْبَرَنَا الْخُوَارَزْمِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الهَاشِمِيُّ، وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، نا وَكِيعٌ، قَالَ: قَالَ الأَعْمَشُ بَيْنِي وَبَيْنَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ سِتْرٌ أَرْفَعُهُ وَأَنْظُرُ إِلَيْهِمْ.
٢٥٤٨ - قَالا: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، وَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الصَّيْرِفِيُّ، أنا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute