للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: نسبناهم إلى الكرم (١).

ابن عباس رضي الله عنهما: كل شيء يتناول مأكوله بفِيهِ من الأرض إلا بني آدم فإنه يرفعه بيده (٢).

الضحاك: بالنُّطق والتَّمييز (٣).

عطاء: بتعديل القامة وامتدادها (٤).

وعن ابن عباس أيضاً: بالعقل (٥).

محمد بن كعب: بأن جعلنا محمداً -صلى الله عليه وسلم- منهم (٦).

ابن جرير: بتسليطهم على غيرهم (٧).

وقيل: بحسن (٨) الصورة.

وقيل: الرجال باللحى والنساء بالذوائب.

وقيل: بالخط.

هذا ما ذكره المفسرون، وما خص الله بني آدم من بين المخلوقات كثيرٌ جداً.

{وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} أي: في البر على الدواب وفي البحر على السفن، تقول: حَمَلتُه حُمْلاناً وحَمْلاً (٩)، إذا جعلت له ما يركبه من دابة وغيرها، وقد سبق في قوله:

{مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} [التوبة: ٩٢].

{وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ} المستلذات.

مقاتل: السمن والزبد والتمر والملاذ (١٠).

وقيل: الحلالات.

وقيل: كسب يده، حكاه أقضى القضاة (١١).

{وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (٧٠)}.


(١) في (د): (شرفناه ... أكثرنا له ... نسبناه ... ).
(٢) أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٥٤٥٥) ولفظه: جعلناهم يأكلون بأيديهم. وزاد السيوطي ٩/ ٤٠٢ نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، وأخرجه الثعلبي في «الكشف والبيان» (ص ٣٧٨) مسنداً عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٣) ذكره الثعلبي (ص ٣٧٨)، والواحدي في «البسيط» (ص ٦٧٧)، وابن الجوزي ٥/ ٦٣ عن الضحاك.
(٤) ذكره الثعلبي (ص ٣٧٨)، والواحدي في «البسيط» (ص ٦٧٧)، وابن الجوزي ٥/ ٦٣ عن عطاء.
(٥) ذكره الثعلبي (ص ٣٧٨)، والواحدي في «البسيط» (ص ٦٧٧)، وابن الجوزي ٥/ ٦٣ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٦) ذكره الثعلبي (ص ٣٧٨)، وابن الجوزي ٥/ ٦٣ عن محمد بن كعب.
(٧) انظر: الطبري ١٥/ ٥.
(٨) في (أ): (لحسن).
(٩) سقطت (وحملاً) من (أ).
(١٠) نقله الثعلبي (ص ٣٧٩) عن مقاتل بن سليمان، ولم أجده في تفسيره في هذا الموطن من السورة.
(١١) نقله الماوردي ٣/ ٢٥٨ عن سهل بن عبدالله.

<<  <   >  >>