للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المقيم (١) أو العذاب الأليم.

{إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ} يعني: مؤمني أهل الكتاب، وقيل: هم بعض من أهل الكتاب.

الحسن: هم المؤمنون (٢).

ابن عيسى: هم العلماء بالله (٣).

{إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ} قيل القرآن، وقيل: التوراة.

{يَخِرُّونَ} يسقطون.

{لِلْأَذْقَانِ} قيل: الوجوه، وقيل: اللحى (٤)، والذقن: مجتمع اللحيين، أي: إذا سمعوا القرآن عرفوا أنه كلام الله وقبلوه.

{سُجَّدًا (١٠٧)} وسجدوا تعظيماً لله.

{وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا} نَزَّهُوه.

{إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (١٠٨)} أي: أَنْجَزَنَا ما وعدناه به في التوراة من إرسال محمد وإنزال القرآن عليه.

{وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ} أي: يسجدون باكين.

{وَيَزِيدُهُمْ} تلاوة القرآن، وقيل: بكائهم.

{خُشُوعًا (١٠٩)} خضوعاً.

وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم (٥) يَفْقَهْهُ،


(١) سقطت كلمة (المقيم) من (أ).
(٢) ذكره الماوردي ٣/ ٢٨٠، والقرطبي ١٣/ ١٨٨ عن الحسن.
(٣) انظر: «الجامع في علوم القرآن» لعلي بن عيسى الرماني (ق ١٧٩/ب).
(٤) في (ب): (للوجوه وقيل للحى).
(٥) في (ب): (فلم).

<<  <   >  >>