للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما بنوا البعولة فقال عمرو بن دينار (١): " كان الحسن والحسين لا يريان أمهات المؤمنين". وقال ابن عباس رضي الله عنهما: " إن رؤيتهن لهما تحل" (٢).

وقيل: لم يُذكرا لأنهما كانا يومئيذ صغيرين (٣).

{وَاتَّقِينَ اللَّهَ} أي: عقاب الله (٤) من دخول الأجانب عليكن.

وقيل: واتقين الله في مجاوزة ما أمرتن به (٥).

{إِن اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (٥٥)} عالماً، وقيل: شاهداً يشهد على كل نفس بما عملت (٦).

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} في سبب النزول عن كعب بن عجرة (٧)


(١) عمرو بن دينار، أبو محمد الجمحي، مولاهم المكي، أحد الأعلام، وشيخ الإسلام في زمانه، سمع من ابن عباس، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، رضي الله عنهم، ثقة ثبت، كان من أوعية العلم، وأئمة الاجتهاد.
انظر: سير أعلام النبلاء (٥/ ٣٠٠)، ميزان الاعتدال (٥/ ٣١٤).
(٢) أخرجهما ابن أبي شيبة في مصنفه (٤/ ١٢)، وابن سعد في الطبقات (٨/ ١٧٨).
(٣) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٤) في ب "عقاب الله" بغير "أي".
(٥) في ب "واتقين الله في محاورة ما أمرتن به"، وانظر: الكشاف (٥/ ٩٢).
(٦) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٤٨٠).
(٧) كعب بن عُجْرة بن أمية بن عدي، البلوي، ثم السوادي، حليف الأنصار، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا محمد، نزل الكوفة، ومات بالمدينة سنة ثلاث وخمسين.

انظر: الاستيعاب (٣/ ٣٧٩)، سير أعلام النبلاء (٣/ ٥٢).

<<  <   >  >>