للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{إِنْ كَانَتْ} ما كانت أي: الفِعْلَة.

{إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} وهي: النفخة الأخيرة.

{فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (٥٣) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٥٤)} يجوز أن يكون ما مفعولاً، ويجوز أن يكون التقدير بما فحذف الجار.

{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ} في التلذذ بنعيم الجنة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما في جماعة هو افتضاض الأبكار (١).

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (٢) " إن أهل الجنة كلما جامعوا نساءهم عدن أبكاراً" (٣).

وقيل: في شغل عما فيه أهل النار (٤).

وقيل: في السَّمَاع (٥). وقيل: في ضيافة الله (٦).

وقيل: في زيادة بعضهم بعضاً (٧).


(١) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ٤٦٠)، وأخرج نحوه عن ابن مسعود رضي الله عنه، وسعيد بن المسيب.
(٢) "أنه قال" سقط من ب.
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (١/ ١٦٠)، وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٧٧١) "فيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو كذاب".
(٤) قاله الحسن.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٥١٦).
(٥) أي: سماع الأوتار، وهذا القول عزاه السيوطي في الدر المنثور (١٢/ ٣٦٢) لابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما، ونقل عن أبي حاتم قوله "هذا خطأ من المستمع إنما هو افتضاض الأبكار".
(٦) حكاه البغوي في معالم التنزيل (٧/ ٢٢).
(٧) قاله طاووس بن كيسان.
انظر: معالم التنزيل (٧/ ٢٢).
والآية أعم من ذلك تشمل ما ذكر وغيره من النعيم الذي أعده الله للمؤمنين في الجنة.

<<  <   >  >>