للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} قُرِئَ بالواحد (١) والجمع (٢) فمن جمع فإبراهيم ومن بعده بدل منه، وكلهم داخلون (٣) في العبودية والذِّكر، ومن وحَّد فإبراهيم وحده بدل منه، وداخل في العبودية والذكر وغيرهم عطف على العبد داخل في الذكر فحسب (٤).

{أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} قيل: أولي القوة في العبادة والبصيرة في الدين (٥)، فعبَّر عن القوة باليد؛ لأنَّ بها يكون البطش، وعبَّر عن المعرفة بالأبصار؛ لأن بالبصيرة تُحَصِّل المعارف (٦).


(١) وهي قراءة ابن كثير [انظر: جامع البيان (٢٣/ ١٦٩)، معاني القرآن؛ للزَّجاج (٤/ ٢٥٢)، إعراب القرآن؛ للنَّحاس (٣/ ٣١٢)، معاني القراءات؛ للأزهري (ص: ٤١٧) التيسير في القراءات السبع؛ للدَّاني (ص: ١٥٢) النَّشر (٢/ ٢٧٠)].
(٢) وقرأ بها الجمهور عدا ابن كثير [انظر: جامع البيان (٢٣/ ١٦٩)، معاني القرآن؛ للزَّجاج (٤/ ٢٥٢) إعراب القرآن؛ للنَّحاس (٣/ ٣١٢)، معاني القراءات؛ للأزهري (ص: ٤١٧) التيسير في القراءات السبع؛ للدَّاني (ص: ١٥٢) النَّشر (٢/ ٢٧٠)].
(٣) في (ب) " داخلونه ".
(٤) انظر: جامع البيان (٢٣/ ١٦٩)، معاني القرآن؛ للزَّجاج (٤/ ٢٥٢) إعراب القرآن؛ للنَّحاس (٣/ ٣١٢)، معاني القراءات؛ للأزهري (ص: ٤١٧)، مشكل إعراب القرآن، لمكي (٢/ ٦٢٦)].
(٥) قلت: وهو قول الجمهور، قال النَّحاس: " فأما {وَالْأَبْصَارِ} فمتَّفق على تأويلها أنَّها البصائر في الدِّين وأمَّا {الْأَيْدِي} الْأَيْدِي، فمختلف في تأويلها، فأهل التفسير يقولون: إنَّها القوة في الدين، وقوم يقولون: الأيدي جَمع يدٍ، وهيِّ النعمة، أي هم أصحاب النِّعم، أي الذين أنعم الله عليهم، وقيل: هم أصحاب النِّعم والإحسان؛ لأنَّهم قد أحسنوا وقدَّموا خيراً ". [إعراب القرآن؛ للنَّحاس (٣/ ٣١٣)، وانظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٥٠)، معاني القرآن؛ للفراء (٢/ ٤٠٦)، جامع البيان (٢٣/ ١٧٠)، معاني القرآن؛ للزَّجاج (٤/ ٢٥٢) تفسير البغوي (٧/ ٩٧)، الإجماع في التفسير (ص: ٣٨٣)].
(٦) انظر: جامع البيان (٢٣/ ١٧٠).

<<  <   >  >>