للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(١)، وفي [مصعب بنِ عُمير] (٢) (٣)، قتل أخاه عُبيدَ بنَ عُميرٍ (٤) يومَ أُحدٍ، وفي عمرَ - رضي الله عنه -، قتل خالَه العاصَ بنَ هشام (٥) (٦)، وفي عليٍّ وحمزةَ وعُبيدةَ، قتلوا: عُتبةَ، وشيبةَ ابني ربيعةَ، والوليدَ بنَ عُتبةَ، يومَ بدرٍ (٧).

وذلك قولُه:

{وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}: قيل: خرج مخرجَ المدح، وقيل: خرج مخرجَ النهي.

{أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ}: أي: أثبته، فيكونُ: {فِي} من صلة: {كَتَبَ}.

وقيل: {كَتَبَ} في اللّوح المحفوظ {فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ}، فيكونُ متعلِّقاً بالإيمان. وفيه نظرٌ.

وقيل: حكم الله (٨) بذلك وأوجب.


(١) مقدمة خبر ابن مسعود أخرجها الحاكم في مستدركه، في كتاب معرفة الصحابة - رضي الله عنهم - ذكر مناقب عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما - (٣/ ٤٧٤).
(٢) في (أ) " مصعب ابن عمير " وفي (ب) " مصعب بن عمرو"، والصواب ما أثبت.
(٣) مُصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي، يُكنى أبا عبد الله، كان من أجلة الصحابة وفضلائهم، أسلم قديماً والنبي - صلى الله عليه وسلم - في دار الأرقم وكتم إسلامه خوفاً من أمه وقومه فعلمه عثمان بن طلحة فأعلم أهله فأوثقوه فلم يزل محبوساً إلى أن هرب مع من هاجر إلى الحبشة ثم رجع إلى مكة، وبعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الهجرة بعد العقبة الثانية إلى المدينة يقرئهم القرآن، وأسلم على يده أسيد بن حضير وسعد بن معاذ. قال ابن الأثير: "وكفى بذلك فخراً وأثراً في الإسلام" وشهد بدراً ثم أحداً ومعه اللواء فاستشهد - رضي الله عنه - [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: الاستيعاب (٣/ ٤٤١)، أسد الغابة (٥/ ١٩٠)، سير أعلام النبلاء (١/ ١٤٥)].
(٤) في (ب) " عمرو ".
(٥) في (ب) " العاص بن هاشم ".
(٦) العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، خال عمر بن الخطاب، وقد قتله عمر كافراً يوم بدر. [انظر: الطبقات لابن سعد (٢/ ٢٥٤)، الاستيعاب (٤/ ١٠١)].
(٧) انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ٢٦٤)، أسباب النزول؛ للواحدي (ص: ٣٤١)، زاد المسير (٨/ ١٥).
(٨) لفظ " الله " سقط من (ب).

<<  <   >  >>