عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال:(أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة فامتلأ قبره عليه نارًا. فلما ارتفع عنه وأفاق قال: على ما جلدتموني؟ قال: لأنك صليت صلاة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره).
وروى -أيضًا- بسنده، عن محمد بن محمد بن يحيى بن حمزة. قال: كتب إلى المهدي أمير المؤمنين وأمرني أن أصلب في الحكم وقال في كتابة: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال الله -سبحانه وتعالى- (وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله، ولأنتقمن ممن رأي مظلومًا فقدر أن ينصره فلم يفعل).
وفي مسند الإمام أحمد وغيره من حديث خرشة بن الحر الفزاري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(لا يشهد أحدكم قتيلاً لعله أن يكون مظلومًا فيصيبه السخط).
ورواه -أيضًا- الطبراني -في المعجم- إلا أنه قال:(فعسى أن يقتل مظلومًا فتنزل السخطة فتصيبه معهم).
وروى ابن أبي الدنيا -في كتاب الصمت- بسنده، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(من ذكر عند أخوه المسلم وهو يستطيع نصره فلم ينصره ولو بكلمة أذلة الله في الدنيا والآخرة).
ورواه أبو بكر الخرائطي -في مكارم الأخلاق- وزاد:(من ذكر عنده أخوه المسلم فنصره نصره الله -تبارك وتعالى- بها في الدنيا والآخرة).
ورواه الإمام أحمد، والطبراني، والبيهقي، وأبو بكر بن السني من حديث أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاري، عن أبيه -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(من أذل عنده مؤمن وهو يقدر على أن ينصره فلم ينصره أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة).