ورواه ابن حبان -في صحيحه- ولفظه:"ليس الشديد من غلب الناس، إنما الشديد من غلب نفسه".
الصرعة -بضم- الصاد، وفتح الراء- أصله عند العرب- من يصرع الناس كثيرًا. وفي صحيح مسلم ومسند أحمد وسنن أبي داود عن ابن مسعود مرفوعًا (ما تعدون الصرعة فيكم؟ قالوا الذي لا تصرعه الرجال. قال: لا ولكن الذي يملك نفسه عن الغضب).
وفي مسند الإمام أحمد من حديث ابن حصية أو أبي حصية عن رجل شهد سول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب. وفي آخره. ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ما الصرعة؟ قالوا: الصريع). فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الصرعة كل الصرعة الذي يغضب فيشتد غضبه، ويحمر وجهه، ويقشع شعره فيصرعه غضبه).
وروى ابن أبي الدنيا من حديث علي مرفوعًا:"أشدكم من ملك نفسه عند الغضب، وأحلمكم من عفا عند المقدرة".
وروى أبو الاسم الأصبهاني -في الترغيب والترهيب- عن حديث ابن عمر مرفوعًا "من كف لسانه ستر الله عورته، ومن ملك غضبه وقاه الله عذابه، ومن اعتذ إلى ربه قبل الله عذره".
ورواه أبو يعلى الموصلي بلفظ:"من كف غضبه كف الله عنه عذابه" فذكر مثله.
وروى أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه من حديث سهل بن