للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم فيَّ".

وفي رواية أحمد كذلك.

ولمسلم، قالت: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - ناس من اليهود فقالوا: السام عليكم يا أبا القاسم قال: (وعليكم) قالت عائشة- رضي الله عنها- وعليكم السام والذام. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا عائشة لا تكوني فاحشة) فقالت: ما سمعت ما قالوا؟ قال: (أوليس قد رددت عليهم الذي قالوا؟ قلت: وعليكم).

وفي رواية أخري بنحوه، وفيه: قال: ففطنت بهم عائشة فسبتهم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (مه يا عائشة، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش). وزاد: فأنزل الله- عز وجل-: {وإذا جاؤوك حيوك بما لم يحيك به الله ... }.

ولأحمد، قالت: بينما أنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ استأذن رجل من اليهود فأذن له. فقال: السام عليك. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (وعليك). قالت فهممت أن أتكلم. قالت: ثم دخل الثاني: فقال مثل ذلك. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليك قالت: ثم دخل الثالث: فقال: السام عليك: قالت: قلت: بل السام عليكم وغضب الله إخوان القردة والخنازير، "أتحيون الله - صلى الله عليه وسلم - بما لم يحيه به الله؟ ! قالت: فنظر إليَّ. فقال: (مه، إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش)، فقالوا قولًا فرددناه عليهم .. الحديث.

وروي الترمذي الرواية الأولي. وقال حديث حسن صحيح، قوله: (والذام) بتشديد الذال المعجمة وتخفيف الميم- والذم. والله أعلم.

ثم قال أبو عبد الله البخاري: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا حماد بن زيد. قال: حدثنا ثابت، عن أنس- رضي الله عنه- أن أعرابيًا بال المسجد، فقاموا إليه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تزرموه، ثم دعا بدلو من ماء فصب عليه). وفي رواية فقام الناس إليه ليقعوا فيه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (دعوه وأريقوا علي بوله سجلًا من ماء أو ذنوبًا من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين).

<<  <   >  >>