فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفورٌ رحيم} فلا تعاقبوهم على خلافهم إياكم {فإنَّ الله غفورٌ رحيم}.
وقال تعالى:{ولمن صبر وغفر ... } أي ظلم فلم ينتصر { .. إنَّ ذلك لمن عزم الأمور} أي ذلك الصبر والتجاوز (لمن عزم الأمور) من حق الأمور التي أمر الله بها.
وأما أحاديث الحلم ففي الصحيحين، ومسند الإمام أحمد، وجامع الترمذي، وسنن ابن ماجه من حديث ابن عباس- رضي الله عنهما- في حديث طويل وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأشج عبد القيس:(إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة).
ورواه أبو داود من حديث مطر بن عبد الرحمن العبدي الأعنق، قال: حدثتني أم أبان بن الوازع بن زارع، عن جدها زارع وكان في وفد عبد القيس "قال: وفدنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلنا نتبادر من رواحلنا، فنقبل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجله، وانتظر المنذر الأشج حتى أتى عليه فلبس ثوبه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والإناة) قال: يا رسول الله، أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما؟ قال:(بل الله جبلك عليهما).
قال: الحمد لله الذي جبلني على خصلتين يحبهما الله ورسوله.
ورواه الترمذي مختصرًا.
ورواه ابن ماجه من حديث أبي سعيد الخدري.
ورواه مسلم، وأحمد بأتم من هذا.
والأشج عبد القيس هو المنذر بن عمرو. وقيل عائذ بن عمرو. وقيل عبد الرحمن بن