الحياة وإلى تحصيله، وإن عارضته مصلحة تساويه قدمت مصلحة التعجيل لما ذكرناه فيما خلا عن المعارض والله أعلم.
وفي الموطأ، ومسند أحمد وسنن أبي داود من حديث عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(القصد والتؤدة وحسن السمت جزء من خمسة وعشرين جزءاً من النبوة) هذه رواية الموطأ.
ورواية أحمد، وأبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إن الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءاً من النبوة).
ورواه الترمذي من حديث عبد الله بن سرجس بلفظ:(إن السمت الحسن والتؤدة والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءاً من النبوة) وقال: حديث حسن غريب.
التؤدة- بضم المثناة الفوقية، وفتح الهمزة المهملة- هي التأني والتثبت وعدم العجلت فإذا أمرت بها فأنت أتيد.
وفي سنن أبي داود وصحيح الحاكم من حديث سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(التؤدة في كل شيء إلا في عمل الخير).
ورواه البيهقي. قال: إلا في عمل الآخرة.
قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ومسلم.
وقال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: أنتم في زمان خيركم فيه المسارع الأمور، وسيأتي بعدكم بزمان يكون خيركم المتثبت المتوقف لكثرة الشبهات.
وقال علي- رضي الله عنه وكرم وجهه-: من التوفيق التوقف عند الحيرة.
قال الغزالي: فمن لم يثبت في هذا الزمان، ووافق الجماهير فيما هم عليه خاض فيما