للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القيامة، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حياته.

ورواه الطبراني ولفظه: من علم من أخيه سيئة فسترها ستر الله عليه يوم القيامة.

وفي مسند الإمام أحمد وغيره من حديث عن مسيب عن عمه. قال: بلغ رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة). فرحل إليه وهو بمصر فسأله عن الحديث. قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة. فقال: وأنا قد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي سنن ابن ماجه وغيرها من حديث ابن عباس- رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه الله بها في بيته).

أنشدني الشيخ علاء الدين بن الشريف المارديني لنفسه:

استر عوارًا أخي الولات معتذرًا ... عنه وإن كنت بالمعروف تأمره

فالرب من فضله العالي ورأفته ... على العباد يرى العاصي ويستره

وأنشدني أيضًا لنفسه:

ربنا الستار من ألطافه ... يستر العبد وذا الفضل الجزيل

فإذا شاهدت يومًا ذللا ... فاستر الذلة فالستر جميل

وفي سنن أبي داود، وابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أقال مسلمًا عثرته أقاله الله يوم القيامة).

<<  <   >  >>