للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورواه الطبراني وابن حبان.

وروى الخرائطي- في مكارم الأخلاق- بسنده- عن أبي الدرداء قال: أتي بجارية قد سرقت جملًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها النبي أسرقت. قولي لا. وفي سنن أبي داود عن عائشة أن النبي كان يقول: أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود.

وسيأتي- في باب الحث على إقامة الحدود- إن شاء الله تعالى- وفي مسند الإمام أحمد، وسنن أبي داود بسنديهما- عن يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه نعيم. قال: كان ماعز بن مالك يتيمًا في حجر أبي، فأصاب جارية من الحي فقال له أبي: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرج، فأتاه فقال: يا رسول الله إني قد زنيت فأقم علي كتاب الله فأعرض عنه فعاد فقال: يا رسول الله إني زنيت فأقم عليَّ كتاب الله فأعرض عنه، فأتاه الثالثة فقال: يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب فأعرض النبي عنه فقالها أربع مرات حتى قالها أربع مرات فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك قلتها أربع مرات فبمن؟ قال: بفلانة. فقال: هل ضاجعتها؟

قال: نعم. قال هل باشرتها؟ قال: نعم. قال: هل جامعتها؟ قال: نعم. قال: فأمر به أن يرجم فأخرج إلى الحرة فلما رجم فوجد مس الحجارة جزع فخرج يشتد فلقيه عبد الله بن أنيس وقد عجز أصحابه فنزع له بوطيف بعير فرماه به فقتله، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال: هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه.

زاد أحمد. قال هشام: فحدثني يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي حين رآه: والله يا هزال لو كنت سترته بثوبك كان خيرًا مما صنعت به.

وحكاه صاحب الأطراف للنسائي من عدة طرق.

اسم المرأة التي زنا بها ماعز فاطمة. وقيل: منيرة وهي أمة هزال القائل لماعز: إئت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروى أبو القاسم الطبراني في المعجم الأوسط. والصغير والخرائطي- في

<<  <   >  >>